Express Radio Le programme encours
وأضاف عبد اللطيف المكي القيادي السابق في حركة النهضة لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس وتعليقا على إنهاء مهام نادية عكاشة، أن عكاشة “شاركت في تدهور الوضع السياسي في تونس من خلال موقعها كمديرة ديوان رئاسي خلال فترة حكومة الفخفاخ وتتحمل مسؤولية في الانقلاب”.
وأشار “الآن حدثت خلافات أو صراعات حول السلطة دفعت إلى خروجها من منصبها” وأضاف أن الاختلاف ليس حول تصور أو مشروع وإنما حول السلطة، وأن الصراع كان بين مجموعات تشترك في النهم حول السلطة.
واعتبر عبد اللطيف المكي أن خارطة الطريق التي أعلن عنها سعيد، جوفاء وهي مجرد قوقعة جاءت تحت ضغط من المجتمع الدولي، وأعطى لنفسه الحق بتسيير البلاد عن طريق المراسيم لمدة سنتين.
وأشار إلى أن مضمون الدستور الجديد سيحدّده الرئيس، وأن النظام السياسي الجديد الذي سيرسيه يمكن أن يكون نظام رئاسي وكلياني، وأضاف أن سعيّد يعتقد بأنه معصوم وهذا هو الخطر الكبير وفق تعبيره.
وقال إن إعلان الأحكام الاستثنائية كان يحتاج إلى نقاش مع رئيس الحكومة آنذاك ورئيس البرلمان.
واعتبر عبد اللطيف المكي أن رئيس الجمهورية وظّف المسألة الصحية وأزمة كورونا سياسيا، وأن النقص الذي حدث في الأكسيجين، كان يمكن أن يحل عبر اتصالات من المدراء العاميين ووزير الصحة دون أن ينشغل المواطن بها ويقع توظيف المسألة سياسيا.
وقال المكي إنه لا ينكر فضل أحد في مقاومة الأزمة الوبائية ولكن العالم لم يستمع فقط لرئيس الجمهورية واستمع أيضا إلى صرخة نصاف بن علية رئيس المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة التي حذرت من انهيار المنظومة الصحية وكان من الأجدر العمل على ترشيحها في مهام دولية وليس ضرب دورها في مواجهة الأزمة الصحية.
وأضاف في تعليقه على القرارات الأخيرة لمجابهة فيروس كورونا، “صدقت اللجنة العلمية وأخطأ مجلس التسيير” في إشارة منه لقرارات المجلس الوزاري، واعتبر أن الحكومة أساءت استخدام توصيات اللجنة العلمية لمواجهة مظاهرات 14 جانفي ومنعها.
وأكد عبد اللطيف المكي أنه لم يتظاهر بتاريخ 14 جانفي 2022 احتراما منه لقرارات اللجنة العلمية، مضيفا في المقابل أنه لم يكن هناك خطر كبير ومن حق الأحزاب السياسية الإصرارعلى التظاهر وكان على رئاسة الحكومة أن تقوم بتأجيل تطبيق القرارات إلى ما بعد المظاهرات المنتظرة يوم 14 جانفي.
وأكد أن الحل هو دفع عملية التلقيح، كما أشار إلى أن قرار اللجنة العلمية بفرض حظر الجولان منطقي أيضا لمنع التجمعات الليلية في المطاعم والمشارب السياحية.
واعتبر أن التشكيك في القرارات وفي النوايا يتحمله ومسؤول عنه رئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأشار المكي إلى أن الرئيس أجاب على خطأ بما أسوأ منه، وأن لا أحد ينكر أن ما كان قبل 25 جويلية سيء.
واعتبر أن الخطر الداهم هو أن رئيس الجمهورية لم يقم بدوره واستثمر في الأزمة، وأكد أن انقلاب سعيد كان مبرمجا منذ توليه المنصب وأن القوى التي لم تستشرف المستقبل بشكل جيد هيأت له الأجواء المناسبة، مؤكدا أن الخطر الداهم مجرد تعلة.
وقال ضيف برنامج كلوب اكسبراس إن المشكل في الشركات الأهلية هو أنه “لا يوجد تصور لخلق الثروة، حيث أصبحنا ندير الفقر”، مضيفا أن أن مجالات خلق الثروة عديدة ولكنها تحتاج إلى اتفاق وتصور واضح، على غرار القطاع الفلاحي والطاقات المتجددة وثمين المنتوج التونسي.
Written by: Asma Mouaddeb