Express Radio Le programme encours
وأضاف هيكل المكي خلال حضوره في برنامج “كلوب اكسبراس” أنّ القضاء طيلة العشر سنوات الفارطة قصّر في كشف حقيقة الإغتيالات السياسية، قائلا “هناك قضاء للفقرا وقضاء للأغنياء”.
وأفاد محدّثنا بأنّ المجلس الأعلى للقضاء عنوان جميل لكن هل أنّه منذ تأسيسيه وانتخاب أعضاء لعب دوره أم لا، معتبرا أنّ المجلس لم يخطو خطورة ولو بسيطة نحو استقلالية القضاء، وحركة النهضة تسيطر على مفاصل الدولة من خلال سيطرتها على القضاء.
كما أشار إلى أنّ جلّ القضاة ضحايا التجاذبات السياسية، مبرزا أنّ المكتب التنفيذي الحالي لجمعية القضاة ذو توجه سياسي ولون الجمعية أزرق منذ البداية.
“مجموعة قضاة خوانجية يريدون توظيف القضاء لخدمة الإخوان”
وقال في ذات السياق “كنت نائبا وبعض القضاة كانوا متواجدين في المجلس نواب الشعب ليلا نهارا في يتراوحون بين كتلة حركة النهضة وكتلة إئتلاف الكرامة، والوقت الذي يمضونه في البرلمان المجمد أكثر من الوقت الذي يمضونه في المحاكم.. مجموعة قضاة خوانجية يريدون توظيف القضاء لخدمة الإخوان”.
وتابع قضاة يأتمرون بأوامر نورالدين البحيري وبأوامر حركة النهضة ويقودون السلطة القضائية لخدمة الإخوان، وجلّ القضاة مستبشرين بحلّ المجلس، وأفاد هيكل المكي أنّ حركة الشعب مع المجلس الأعلى للقضاء لكنها ليست مع هذه التركيبة.
هذا وأضاف أنّه زمن حكم نورالدين البحيري كانت المكاتب الحقيقية موجودة في الطابق الثاني من وزارة الشؤون الدينية أين يتم استدعاء القضاة المتمردين لتهديدهم، أين كانت تعقد الصفقات وتدفع الأموال من أجل ملفات بعينها، قائلا إنّ الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة روضة القرافي تقوم بتبييض الإرهاب في مداخلتها الصحفية.
وبيّن القيادي بحركة الشعب هيكل المكي أنّ الرأي العام في مجمله غير راض عن المرفق القضائي، “ولاحطنا القصور الكبير في الملفات الكبرى التي ينتظر الشعب البت فيها”.
واعتبر المكي أنّ الضمان الحقيقي لعدم السيطرة على القضاء من أي طرف كان هو الإعلام الحر وقوى المجتمع الحية.
“حلّ بقية الهيئات الدستورية الأخرى؟ “
كما قال القيادي بحركة الشعب هيكل المكي أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مكسب من المكاسب ولا سبيل لعودة تنظيم الانتخابات من قبل وزارة الداخلية، لكن هناك هينات يجب الوقوف عندها تتعلق بالتركيبة الحالية للهيئة وبدورها.
“حركة الشعب أول من طالب بتطبيق الفصل 80”
واعتبر ضيف البرنامج ان تاريخ 25 جويلية لحظة وطنية بامتياز وهي السبب في تحقيق دولة القانون والمؤسسات، قائلا حولنا كبح جماح حركة النهضة وحلافائها، وحتى عند جلوسنا مع حكومة الفخفاخ لم نتركهم بسلام.
وأضاف المكي أنّ حركة الشعب هي أول من دعت إلى تطبيق الفصل 80، قائلا إنّ العمل مع حركة النهضة لن يحقق أي هدف.
واعتبر القيادي بحركة الشعب أنّ هناك بطئ ومحاولة للإنعزال من طرف رئيس الجمهورية وهو في غنى عنها رغم أنّ كل العالم مفتوحة عليه وكذلك قوى داخلية، مشيرا إلى أنّ البلاد في حاجة إلى وتيرة حوار أكبر، وإلى أنّ الرئيس ليس من حقه الإنفراد بكل شي ولحظة 25 جويلية ليست لحظته فقط بل لحظة جل التونسيين و قيس سعيّد جزء من مشروع البناء.
وأكّد المكي أنّ الرجوع إلى 24 جويلية لا سبيل إليه.
Written by: Zaineb Basti