Express Radio Le programme encours
وأوضح رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتجار الملابس المستعملة الصحبي معلاوي لدى مداخلته في برنامج سمارت كونسو أن الشركات المنتفعة بنظام المستودعات الصناعية في تونس تقوم منذ أكثر من 70 سنة بتوريد الملابس المُستعملة، ويبلغ عددها حاليا حوالي 53 شركة لرسكلة وتحويل الفريب وفرزه، منها 4 شركات للتصدير الكلي.
وأضاف أن المصانع أصبحت تعاني من عدم توفر الملابس المُستعملة وأن نشاطها أصبح غير منتظم ويشهد تعطيلات كبيرة، لأول مرة، بسبب فقدان وشح الملابس المُستعملة في أوروبا.
وأكد أن الملابس المُستعملة أصبحت ذات جودة متدنية وأسعارها عالية في تونس، وأشار إلى أن أصحاب المصانع وتجار الجملة والتفصيل يطلقون صيحة فزع بسبب شح “الفريب”.
وأشار إلى أن جائحة كورونا والبطالة الوقتية والعمل عن بعد كلها عوامل أثرت على نسق استعمال الملابس، وخلّفت نقصا في كميات الملابس المُستعملة في العالم، كما أن الأزمة الاقتصادية اضطرت بعض الدول إلى التوجه نحو استيراد هذه الملابس لتوفيرها لشعبها على غرار دول أوروبا الشرقية وروسيا.
وقال ضيف برنامج سمارت كونسو إنه من الممكن أن تصبح الملابس المُستعملة غير متوفرة في تونس في أفق سنة 2025، لأن بعض الدول توجهت نحو استغلال الملابس المستعملة التي تنتجها داخل بلادها لمواجهة الأزمة الاقتصادية، إضافة إلى دخول دول أخرى إلى سوق الاستراد ومنافسة تونس في الكميات خاصة مع تواصل نسق ارتفاع الأسعار وتدهور العملة التونسية.
ودعا رئيس الغرفة النقابية الوطنية لتجار الملابس المُستعملة المسؤولين في الدولة إلى المساهمة في توفير السلع التي يطلبها التونسيون، عبر التسريع في تنقيح بعض القوانين المعطلة لاستيراد الملابس المستعملة للمصانع، ورفع المنع المفروض على تجارة الملابس المستعملة بين الولايات.
Written by: Asma Mouaddeb