Express Radio Le programme encours
وذلك ردا على تصريح رئيسة صندوق النقد الدولي غورفييفا، التي ناشدت السلطات التونسية قائلة “نريد ما يصبّ في مصلحة تونس ولا نريد منكم وضع برنامج يؤدّي لتهديد أو تقويض الاستقرار في البلاد.. ومن هذا المنطق نناشد تونس باتخاذ الخطوة الوحيدة المتبقية حتى نتمكن من أخذ الملف إلى مجلس الإدارة” حسب تعبيرها.
وتساءل المليكي، خلال حضوره ببرنامج لكسبراس، قائلا” هل الاتفاق التقني الاولي مازال قائما، وهل سيتم مراجعة هذا الاتفاق..”مشيرا في المقابل إلى دعم الاتحاد الأوروبي لتونس للتفاوض مع صندوق النقد الدولي خاصة من قبل فرنسا وايطاليا..
وكانت فرنسا قد أكدت الخميس الفارط، أنّ إنجاز برنامج المساعدة بين صندوق النقد الدولي وتونس يمثّل أولويّة لها، فيما وصلت المحادثات بين الطرفين إلى طريق مسدود.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، خلال لقاء جمعه بنظيره وزير الخارجية التونسية نبيل عمّار الخميس الفارط “إن بلاده تريد من صندوق النقد الدولي البدء في صرف قرض لتونس من دون شروط..”
ورجح ضيف البرنامج، إلى أن عدم وصول الحكومة التونسية إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يعود لسببين، الأول هو عدم استكمال الجانب التونسي للمسائل الاجرائية ووضع الوثائق اللازمة بخصوص الإصلاحات التي طلبها الصندوق، أما الثاني وفق المليكي، هو مراجعة الاتفاق التقني الأول الذي حصل بين تونس وصندوق النقد.
وكان صندوق النقد الدولي، قد أعلن، في أكتوبر الماضي انه قد توصل الى اتفاق مع السلطات التونسية على مستوى الخبراء لمنحها قرضا بقيمة 1.9 مليار دولار لمدة 48 شهرا من اجل مساندة السياسات الاقتصادية للبلاد.
وأضاف حاتم المليكي، “كيف سنغطي عجز موارد الدولة التونسية..؟ ولماذا صرح رئيس الجمهورية في وقت سابق أنه سيتم تمويل هذا العجز عن طريق صندوق النقد..ولماذا تم تضمينه في قانون المالية..”
وتابع المليكي ” اذا رئيس الجمهورية لا يعرف شروط الصندوق النقد الدولي فهذه كارثة..واذا كان يعرف وتراجع فالكارثة أكبر..”
وحول تصريح قيس سعيّد مؤخرا بتعويل على مواردنا الذاتية لتمويل العجز، رد الناشط السياسي حاتم المليكي، قائلا ” على اي موارد ذاتية يتحدث رئيس الجمهورية..ومن أين سيأتي ب4 مليار دينار ..”
وأشار، المليكي، إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد التونسية، وتدهور وضعية المؤسسات الاقتصادية بسبب جائحة كورونا..
وخلص المليكي، بالقول ” الخوف كل الخوف اليوم من الانقاسامات الاجتماعية..والحديث عن حرب أهلية..وتدخلات أجنبية قوية..وعدم السيطرة على عديد المواضيع كالطاقة والمياه..وتأزم الصراع السياسي بعد موجة الإعتقالات السياسية “العشوائية والتي كانت دون وجود اثبتات واضحة وصريحة..”
Written by: Rim Hasnaoui