Express Radio Le programme encours
وبيّن المليكي خلال استضافته في برنامج لكسبراس أن منظومة الخبز تعتمد على منظومة دعم الحبوب، مشيرا إلى تقلص التوريد علاوة على تأثير الحرب بين روسيا وأوكرانيا باعتبار أنهما من بين أكبر المنتجين في العالم، كما أن صابة الحبوب بلغت 2.5 مليون قنطار ما يمثل حوالي 5 بالمائة من الحاجيات في حين كان يتم توفير 40 بالمائة منها.
واعتبر محدثنا أنّ “الإشكالية تتعلق بالإنتاج والتوريد وأسعار الحبوب ومنظومة الدعم، إلا أنه تم نقل الإشكال للمخابز المصنفة وغير المصنفة، وهو تفصيل صغير في الموضوع” وفق قوله.
وأضاف “لم يتم التطرق للأسباب الرئيسية التي تساهم بحوالي 90 بالمائة في الإشكالية علاوة على أن المعالجة التونسية بقيت مخالفة للمنطق الاقتصادي البسيط، حيث يتم التطرق إلى ارتفاع الأسعار عند الحديث عن القدرة الشرائية دون الإشارة إلى مسألة المداخيل”.
وتابع قائلا “المخابز لم تتحصل على أموال الدعم من الدولة منذ حوالي 14 شهرا، ومن الطبيعي أن يلجأ عدد منها إلى صناعة المنتجات التي تحقق أرباحا”.
وكان رئيس الدولة قد أكّد أمس خلال لقائه وزيرة المالية ورئيسة الحكومة أن “الخبز خط أحمر بالنسبة للتونسيين”، قائلا “مسألة المخابز المصنفة وغير المصنفة، وخبز للأغنياء وآخر للفقراء، وكأنها طريقة ملتوية لرفع الدعم عن الحبوب، وفي الواقع هناك خبز واحد لكل التونسيين” وفق تعبيره.
“ضعف في إدارة وقيادة البلاد”
واعتبر ضيف البرنامج أن هناك “توظيفا سياسيا في عديد المواضيع من قبل رئيس الجمهورية”، مضيفا “هو مرشح للانتخابات ويسعى بطريقته للبقاء في الحكم، ويعتبر كل إشكال مؤامرة ضده لأنه يجد شعبية في منطق المؤامرة” على حد تعبيره.
وتابع قائلا “يقوم بتوظيف مشاكل البلاد ليبقى في منطق المؤامرة لأنه لم يقم بأي إنجاز، وحملته السياسية تعتمد على اعتباره شخصا متميزا جدا لكن لم يتم السماح له بالعمل، وفي هذا ضعف في إدارة وقيادة البلاد” وفق تقديره.
وأضاف “إنتقلنا من اعتبار أن الأحزاب هي العدو إلى اعتبار رجال الأعمال أعداء ثم الخارج وصولا إلى الإدارة، وقد يصل إلى إعتبار أن الشعب هو الذي يقوم بمؤامرة، وإن كان المشكل في جهاز الدولة فسعيد هو رئيس الجهاز والمتحكم في التوظيف والنقل والتسميات والخطط الوظيفية والهيكلة والنتائج ورسم السياسات” وفق قوله.
Written by: waed