المنصري: “هدفنا أن يكون التنافس بالصندوق وليس بإسقاط الترشحات”

أفاد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، اليوم الأربعاء 8 نوفمبر 2023، بأن الهيئة انطلقت فعليا في مرحلة البت في الترشحات لانتخابات المجالس المحلية، عبر دراسة الملفات والتثبت من استيفائها كل الشروط الشكلية والموضوعية.

وأضاف المنصري لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن مرحلة البت في الترشحات تتواصل إلى غاية 12 نوفمبر 2023، ثم يقع تسليم توصيل القبول الأولي في انتظار مرحلة النزاعات.

وأشار إلى أن العدد الإجمالي لمطالب الترشح المقدمة هو 7777 وهو رقم هام جدا لم تكن تتوقعه هيئة الانتخابات، وأوضح أن نسبة التغطية للمجالس المحلية (279 مجلس) والدوائر الانتخابية (2155 دائرة) هي 100 بالمائة من حيث مطالب الترشح المقدمة.

وأفاد بأن أكثر من 75 بالمائة من المجالس المحلية تضم أكثر من 3 مطالب ترشح، وبالتالي فإن التنافس سيكون كبيرا، والصندوق سيكون هو الفيصل بين المترشحين، وفق قوله، مضيفا أن الفوز سيكون آليا بالنسبة للدوائر التي تضم مترشحا وحيدا.

كما أشار إلى أن ترشحات ذوي الإعاقة هامة أيضا، حيث سيتم تنظيم القرعة بين 10 مترشحين في بعض المجالس المحلية.

“تطور في نسبة مشاركة المرأة والشباب”

وتحدث عن تسجيل تطور في نسبة مشاركة المرأة التي ارتفعت إلى 14 بالمائة، وبالنسبة للشباب أيضا (أقل من 35 سنة) لتبلغ 22 بالمائة.

واعتبر المنصري أن هناك مؤشرات ايجابية تعكس اهتماما بانتخابات المجالس المحلية، رغم الظرفية الحالية والشعور الوطني تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح أن التمديد في فترة الترشحات أعطى نتائج ايجابية ومكن من استكمال بعض الوثائق وتصحيحها بالنسبة لعديد المترشحين، خاصة مع وجود اشكاليات تتعلق بشهادة الإبراء وشهادة الضريبة والبطاقة عدد 3 بموجب التقسيم الترابي الجديد، قائلا “غايتنا هي أن يكون التنافس بالصندوق وليس بإسقاط الترشحات”.

وأكد المنصري أن الهيئة ستتولى تعليق القائمة الأولية لمطالب الترشح المقبولة، لتنطلق يوم 13 نوفمبر 2023 فترة النزاعات، وتمتد حتى نهاية الشهر الجاري، ثم تتولى الهيئة الإعلان عن القائمة النهائية للترشحات يوم 1 ديسمبر 2023.

“مؤشرات إيجابية وتُنبأ بنسب مشاركة معتبرة”

هذا وتنطلق الحملة الانتخابية يوم 2 ديسمبر 2023 وتتواصل إلى غاية 22 ديسمبر، وستتولى الهيئة في الأثناء العمل على القرارات الترتيبية للحملة الانتخابية المتعلقة بالرقابة على الأنشطة والتمويل، في انتظار صدور الأمر الذي سيحدد سقف تمويل الحملة الانتخابية، ثم سيقع الاجتماع بالمترشحين وتحسيسهم بقواعد الحملة الانتخابية وتكوينهم للحد من امكانية ارتكاب المخالفات.

كما سيقع في الأثناء تكوين أعوان الهيئة المكلفين بمراقبة الحملة الانتخابية.

وسيوافق يوم الصمت الانتخابي 23 ديسمبر، باعتبار وأن يوم 24 ديسمبر 2023 هو يوم الاقتراع لانتخابات المجالس المحلية، وسيكون أمام الهيئة 3 أيام للإعلان عن النتائج الأولية لهذه الانتخابات.

واعتبر أن مؤشر الترشحات التي فاقت 7 آلاف ومؤشر نصف مليون تونسي قام بعملية تعيين مركز الاقتراع ومؤشر مليون و700 ألف تونسي قام بالتثبت من مركز اقتراعه عبر *195# كلها تعد مؤشرات إيجابية وتُنبأ بنسب مشاركة معتبرة.

وأضاف أنه بإمكان كل تونسي القيام بعملية تحيين لمركز الاقتراع بداية من 13 نوفمبر إلى غاية يوم 8 ديسمبر.