المهن الرقمية محور فعاليات النسخة الرابعة من DIGITALK في غينيا

مثل موضوع “المهن الرقمية – قطاع المستقبل” محور فعاليات النسخة الرابعة من تظاهرة DIGITALK التي تنظمها أورونج-غينيا اليوم السبت 5 مارس 2022، والتي تم خلالها التطرق إلى أهمية تأثير التحول الرقمي الذي يعيشه العالم في سوق الشغل والمهن المطلوبة مستقبلا.

وأجمع الحاضرون في تظاهرة DIGITALK على ضرورة ملائمة البرامج التكوينية والتعليمية مع متطلبات سوق الشغل المستقبلية، لضمان توفير الكفاءات المطلوبة في المجالات الرقمية، وتمكين الطلبة والمتكونين من المؤهلات التي يحتاجها سوق الشغل.

وأشار الحاضرون إلى أن ندرة هذه الكفاءات وعدم توفرها يتسبّب أولا في صعوبات بالنسبة للشركات والمؤسسات التي تطلب مؤهلات عالية في القطاع الرقمي والأمن السيبرني وغيرها من الاختصاصات في ايجاد الكفاءات المطلوبة، وتتسبب ثانيا في ارتفاع كبير لمستوى تأجير هذه الكفاءات بسبب ندرتها حتى مع انعدام التجربة المهنية لديها.

وتحدث الحاضرون أيضا عن ضعف إقبال المرأة على الاختصاص في مجالات رقمية، بسبب الثقافة المجتمعية المنتشرة في معظم الدول الإفريقية على غرار غينيا، التي تعتبر بأن المهن المرتبطة بالإلكترونيك والميكانيك ومطوري مواقع الواب والتطبيقات الرقمية وغيرها من المهن الرقمية، هي مهن ذكورية نوعا ما.

واعتبر المشاركون في تظاهرة DIGITALK أن التكوين في مؤسسات التعليم العالي هو المشكل الأول والرئيسي وهو السبيل الوحيد لتوفير الكفاءات والمؤهلات المطلوبة اليوم في سوق الشغل ولتوفير المتطلبات المستقبلية أيضا لسوق الشغل المتغيّر بفعل التحول الرقمي.

وتم الإشارة إلى ضرورة الاستثمار في مجال التعليم والتكوين المستمر لتمكين الشباب في غينيا من المؤهلات التي يطلبها سوق الشغل في الاختصاصات الرقمية.

واعتبر المشاركون أن معظم المؤسسات المحلية في غينيا لم تكن جاهزة للانخراط في مسار التحول الرقمي وتوفير عدد من خدماتها ومعطياتها عن بعد ولكن أزمة كوفيد 19 أجبرتها على ذلك.