النساء “البرباشة”: وضعية صعبة وتعرض لمختلف أنواع العنف..

كشف تحقيق أنجزه الاتحاد الوطني للمرأة التونسية حول ظروف النساء العاملات في جمع النفايات في تونس الكبرى، شمل 216 امرأة من العاملات في هذا المجال “البرباشة” عن معاناة شديدة في حياتهن اليومية.

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي، أفادت اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2024، بأن النساء يتعرضن في عملهن إلى عنف اقتصادي ومعنوي ونظرة دونية وتمييز سلبي ضدهم وعنف اجتماعي.

ووفقا للدراسة التي تم انجازه تبين تعرض النساء البرباشة إلى أكثر من نوع من أنواع العنف، وهن فئة مهمشة رغم عملهن الجبار، مؤكدة أن هذه الفئة في حاجة لدعم كبير.

وأوضحت أن الدراسة شملت النساء البرباشة في الطريق العام وليس في القطاع المنظم والمهيكل، مبينة أن 80 بالمائة من النساء لا يتمتعن بالتغطية الاجتماعية كما أن 20 بالمائة يتمتعن بالتغطية عن طريق أزواجهن، أو الخدمات التي توفرها وزارة الشؤون الاجتماعية.

وأوضحت أن الأجر يتراوح بين 20 دينارا و40 دينارا يوميا، وأغلب النساء العاملات في هذا المجال مجبرة على إعالة عائلاتهن.

وتظهر الدراسة أن هذه الفئة من النساء عرضة للعديد من الأمراض..

ولاحظت أنه يتعين على البلديات القيام بمجهودات في إطار فرز القمامة، مشيرة إلى أن 2 مليون أورو متأتية سنويا من البلاستيك المستغل والذي تقوم النساء بجمعه.

وأبرزت أهمية الحد من الوسطاء والاحتكار في هذا القطاع والمتدخلين للحد من حقوق النساء البرباشة، كما أن من حقهم الحصول على بطاقات علاج.

وشددت على ضرورة أن تشمل الحماية والرعاية هذه الفئة، مستعرضة جملة من القصص الموجعة.

ولفتت إلى أن هذه الفئة تخير مصطلح المجددون-المجددات بدل كلمة البرباشة، داعية إلى تغيير النظرة تجاههن.