الأخبار

النواب يتساءلون عن سياسة الحكومة المرتقبة في أهم الملفات الاجتماعية

today26/02/2020 9

Background
share close

ناقش أعضاء مجلس نواب الشعب، مساء اليوم الأربعاء 26 فيفري 2020، في الجلسة المسائية لاشغال الجلسة العامة لمنح الثقة لحكومة الوزير المكلف الياس الفخفاخ المرتقبة، البيان الحكومي، وتناولوا عديد الملفات الشائكة التي تشهد عدّة عراقيل منها الملف الاجتماعي، كالصحة والتعليم ومشكلة عمال الحضائر ومسألة انتدابهم في الوظيفة العمومية ومعضلة البطالة وارتفاع نسبة الفقر.

وقال مجدي بوذينة (كتلة الحزب الدستوري الحر) في تدخله حول وضع قطاع التعليم في تونس “إن التعليم قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة”، مشيرا إلى آفة الانقطاع عن الدراسة اذ يترك حوالي 100 ألف تلميذ مقاعد الدراسة سنويا وإلى اهتراء البنية الاساسية للعديد من المؤسسات التربوية في ظل ضعف مساهمة ميزانية وزارة التربية المخصصة للبنية الاساسية التي قال إنها لا تتجاوز الـ7 في المائة.

وتطرق إلى وضعية المدرسين النواب فذكر أنهم يعملون في ظروف لا تحترم حقوق الانسان، مبرزا انتشار العنف بالمؤسسات التعليمة وفي محيطها.

وتساءل النائب، زهير مخلوف (قلب تونس) عن كيفية إصلاح المنظومة التربوية ومعالجة مسألة الانقطاع المبكر عن الدراسة والتسرب المدرسي وخطة وزير الحكومة المكلف في ذلك.

من جهته، انتقد النائب، أحمد بلقاسم، (القائمة المستقلة الشباب المستقل) البيان الحكومي الذي ارتكز على 8 محاور رئيسية، معتبرا أن البيان غاب عنه بد يتعلق بتشغيل أصحاب الشهائد العليا الذي كان من المفترض ان يكون في أول سلم أولويات الحكومة.

وتحدث النائب فؤاد ثامر (كتلة قلب تونس) عن تزايد انتشار البطالة في صفوف الشباب، فضلا عن ارتفاع نسبة الفقر المدقع، قائلا إن المرحلة القادمة مرحلة اقتصادية واجتماعية بالأساس.

وتطرقت النائبة حياة العمري (حركة النهضة) الى مسألة بطالة ما يزيد عن 3000 حاصل على شهادة الدكتوراه وتساءلت عن الطريقة التي سيتم بها تسوية الملف، كما تناولت الملفات الهشة لعمال الحضائر والمعلمين النواب وهو ملف تعهد رئيس الحكومة المكلف بمتابعة وايجاد الحلول الناجعة.

واستنكر النائب، أحمد الدلهومي (قلب تونس) مجهودات الدولة في الاحاطة بالعائلات المعوزة وتدني أجور عمال الحضائر وعدم تسوية وضعيتهم المهنية من خلال انتدابهم في الوظيفة العمومية، فضلا عن ملف بطالة أصحاب الشهائد العليا اذ تقدر نسبة انتشار البطالة في صفوف أصحاب الشهائد العليا الـ42 بالمائة.

من ناحيتها، تحدثت النائبة نسيبة بن علي (حركة النهضة) عن ضعف تمثيلية المرأة في حكومة الياس الفخفاخ المرتقبة وانعدام تمثيلية الشباب في الحكومة، مقترحة اعطاءهم فرصة لخوض معترك الحياة السياسية.

كما تساءلت عن مدى استجابة البرنامج الحكومي لعمل الحكومة المرتقبة للاحاطة بالكفاءات المهاجرة واعادة استقطابها وتحسين ظروف العمل والتأجير.

وتوجه النائب، عبد الرزاق الحسني، (الحزب الدستوري الحر) إلى إلياس الفخفاخ، منتقدا ملف قطاع الصحة الذي يشكو العديد من الهنّات والاشكاليات، على غرار نقص في المعدات والادوية والتجهيزات والاطار الطبي وشبه الطبي.

واعتبر أن قطاع الصحة يعاني نقصا فادحا في الكفاءات بسبب هجرة الادمغة، متسائلا عن سياسة الحكومة القادمة في معالجة في هذا الملف.

وانتقدت النائبة ليليا بن ليل (قلب تونس) البيان الحكومي المقدم في الفترة الصباحية من الجلسة لعدم تضمنه اجراءات لفائدة التونسيين بالخارج، منتقدة عدم ادراج كتابة دولة للتونسيين بالخارج خاصة كونها تمثل رصيد اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا هاما.

 

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%