النيفر: أهم شيء في مذكرة التفاهم هو فك العزلة عن تونس

أفاد أستاذ الإقتصاد والخبير المالي بسام النيفر اليوم 18 جويلية 2023 خلال مداخلته في برنامج لكسبراس أن مذكرة التفاهم التونسية الأوروبية التي تم امضاؤها مؤخرا مهمة جدا من الناحية الإقتصادية.

وأوضح أن الإتحاد الأوروبي يطلب تعاونا من الجانب التونسي فيما يتعلق بمسألة الهجرة وفي المقابل يقدم لتونس دعم مالي في جميع القطاعات على غرار الفلاحة والمياه والرسكلة والتحول الرقمي ووالنقل الجوي.

هذا وبين أنه سيتم تنظيم منتدى بالشراكة مع الإتحاد الأوروبي والذي يهدف لتحفيز القطاع الخاص .

كما أفاد النيفر أن هناك فرصة لتنويع الإقتصاد مضيفا أن هناك فرصة للتمتع بدعم مادي ولوجستي من الإتحاد الأوروبي .

وأضاف أن مناخ الأعمال في تونس غير جاذب للإستثمار وهناك نقاط ضعف كبيرة جدا في جانب التمويل والجانب اللوجستي والتي يجب العمل على إزالتها حتى يكون لاتفاقية الشراكة نتائج ملموسة.

هذا وأشار أن هناك تركيز كبير على مساهمة القطاع الخاص حتى يكون قادرا على تمويل الإقتصاد وتمويل النمو عوض الدولة التي يكون لها دور اخر.

كما أوضح ضيف لكسبراس أنه بالنسبة لجانب الهجرة فإن الإتحاد الأوروبي سيوفر تمويلات لكل من يرغب في الرجوع الطوعي لبلاده حتى يكون قادرا على الإستثمار فيها .

وبين أن هناك جانب أمني كبير على غرار التمويلات اللوجستية وتكوين الأعوان بقيمة 100 مليون أورو .

هذا وأفاد أن تونس مطالبة بحراسة حدودها.

كما أضاف بسام النيفر أن تونس ستتحصل على 992 مليون دينار من الإتحاد الأوروبي كدعم للميزانية وهو ما يقابل 300 مليون أورو.

وأشار أننا سددنا إلى اليوم 45 بالمائة من الدين الخارجي.

واوضح أن أهم شيء من هذه المذكرة هو فك العزلة السياسية والإقتصادية التي كانت مفروضة على تونس  .

ودعا النيفر خلال تدخله في برنامج لكسبراس إلى ضرورة العمل على تجاوز نقاط الضعف الإدارية واللوجيستية لتحقيق منوال تنموي جديد لتونس يواكب التحولات الاقتصادية العالمية .

وللإشارة أفادت رئاسة الجمهورية في بلاغ  لها، الأحد 16 جويلية 2023، بأنّ رئيس الدولة قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي مارك روته، شهدوا حفل توقيع مذكرة التفاهم حول الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الاوروبي.

يشار إلى أنه تمّ بتاريخ 11 جوان الفارط بقصر قرطاج، التوقيع على بيان مشترك بين تونس والإتّحاد الأوروبي، وذلك بمناسبة اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي، مارك روته.

وتضمّن هذا البيان المشترك بالخصوص الاتّفاق على العمل سويا، على “حزمة شراكة شاملة”، تعزيزا للروابط التي تجمع الجانبين لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.