Express Radio Le programme encours
وقال النيفر خلال إستضافته في برنامج اكسبراسو، إنّ قيمة الأورو والدولار عادت إلى ما كانت عليه قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت إلى أنّ تحسن الأورو مقارنة بالدولار، يؤدي إلى إنخفاض الدينار التونسي مقارنة بالأورو “وهو أمر بديهي”.
ونفى النيفر صحة بلوغ سعر صرف الأورو 3.5 دينار في الأسواق، مضيفا “هذا غير صحيح، هناك مشاكل اقتصادية ولكن هذا لا يعني أن 1 أورو يعادل 3.5 دينار، وهذا غير مطروح في الوقت الحالي، ومن غير المنطقي الحديث عن هذه النسب”.
وقال محدثنا “إنّ حجم المعاملات بين البنوك في شهر أفريل ليس كبير جدا”، مشيرا إلى “وجود مخزون كافي من العملة الصعبة في تونس”.
وبيّن أنّ “الموسم السياحي وتحويلات التونسيين بالخارج التي تشهد نسقا مرتفعا هي عوامل تساهم في صمود البلاد وضمان هامش تحرك حتى في حال تأخر الاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وأضاف “لازلنا في مستوى يسمح بالقيام بالعمليات التجارية العادية، وخلاص الديون في تاريخها المحدد، مع الحفاظ على التوازن المالي، لكن من الضروري الحفاظ على احتياطي العملة الصعبة المقدر بأكثر من 21 مليار دينار”.
وتابع قائلا “ذلك يسمح بالعمل في نسق عادي مع ضرورة الحذر ويمكن خلاص ديون سنة 2023 .. ولازالت تونس محافظة على التوازنات ولكن لابد من تعبئة موارد أجنبية إضافية لسنة 2024”.
وقال بسام النيفر “من المهم جدا توفر احتياطي من العملة الصعبة مما يجعل النشاط الاقتصادي عاديا، ويسمح للدولة باحترام التعهدات المالية تجاه المانحين والمؤسسات المالية الدولية”.
وبيّن الخبير المالي أنه منذ بداية السنة الحالية “لا وجود لاشكالية، حيث تم احترام رزنامة الخلاص .. مشيرا إلى أنّ التحذيرات متأتية أساسا من وكالات التصنيف نظرا لإعتمادها دائما السيناريو الأسوأ”.
ورجح ضيف اكسبراسو “ارتفاع نسق التداين الداخلي، مؤكدا عدم وجود خطر على القطاع البنكي في الوقت الحالي، وبالإمكان إيجاد حلول داخليا لأن التداين بالدينار لا يمثل إشكالا، على عكس القروض بالعملة الصعبة والتي تتطلب موارد خارجية وهو ما يضعف الاحتياطي..”.
وفي ختام حديثه أكّد النيفر أنّ “الوضعية المالية تحت السيطرة ولم يحدث إنزلاق، لكن يجب العمل على توفير الموارد الأجنبية”.
Written by: waed