النيفر: “تونس سددت حوالي 65 بالمائة من الديون الخارجية”

قال أستاذ الإقتصاد والمحلّل المالي بسام النيفر اليوم الثلاثاء 8 أوت 2023، إن التحديات المطروحة على المستوى الاقتصادي في تونس كبيرة، وخاصة منها التحديات الخارجية، وأشار إلى أن تونس احترمت حتى الآن جميع التزاماتها الخارجية المتعلقة بسداد الديون.

وأوضح بسام النيفر لدى مداخلته في برنامج لـكسبراس، أن تونس سدّدت حوالي 59.2 بالمائة من الديون الخارجية المبرمجة خلال سنة 2023، وتولت سداد 5302.6 مليون دينار، إلى حدود شهر جويلية الماضي.

وأضاف أنه تم خلال شهر أوت الجاري، سداد 170 مليون دولار على السوق المالية اليابانية، مما يحيل إلى أن تونس سددت حوالي 64 إلى 65 بالمائة من الديون الخارجية المبرمجة خلال هذه السنة.

وأشار إلى أن تونس قادرة على المواصلة في هذا المنحى، وسداد ديونها الخارجية دون إي إخلال، مضيفا في المقابل أن التحدي الأكبر يتعلق بمسألة التزود، على غرار أزمة الخبز، واضطراب التزود بالحبوب من الخارج، وهو مشكل عالمي، نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأوضح أن عمليات التزويد لا تقتصر فقط على الحبوب وإنما تشمل أيضا التزود بالنفط وعديد المواد الأولية الأخرى.

واعتبر أن التحدي الجديد المطروح اليوم هو إمكانية الحصول على تمويلات خارج إطار الاتفاق مع صندوق النقد، من عدمه، خاصة وأن تونس تعاني من نقص في توفير هذه التمويلات سواء تمكنت من تعبئة قرض صندوق النقد أو لم تتمكن.

وشدد بسام النيفر على أهمية التمكن من تعبئة تمويلات إضافية من الخارج لتفادي أي ضغوطات جديدة من وكالات التصنيف، خاصة وأنه سيكون هناك ترقيم جديد من وكالة فيتش رايتنغ في غضون 8 ديسمبر 2023.

ودعا ضيف برنامج لـكسبراس، إلى ضرورة وضع خطة واضحة لتمويل سنة 2024، خاصة في ظل الصعوبات مع المزودين الدوليين والأقساط المستوجبة سدادها في السنة المقبلة.