Express Radio Le programme encours
أفاد المحلل المالي بسام النيفر خلال مداخلته في برنامج أكسبراسو اليوم 28 سبتمبر 2023 أنه بالنسبة ل900 مليون دينار التي كانت مبرمجة للخروج على السوق الداخلية كان أمرا متوقعا لأنه كان هناك خلاص بنفس المبلغ خلال شهر أوت .
وأضاف أنه منذ مدة تقوم تدخلات الدولة في السوق الداخلية أساسا على إعادة تمويل الدين الداخلي مضيفا أن حجم الديون كبير ومداخيل ميزانية الدولة لا تكفي وليس هناك هامش تحرك لخلاص الديون دون الإلتجاء مرة أخرى للخروج على السوق الداخلية .
هذا وأضاف أن هناك رقاع خزينة طويلة المدى مبرمجة خلال شهر أكتوبر بقيمة 735 مليون دينار حيث ستتم عملية مبادلة .
كما أشار النيفر أن التداين الخارجي بصدد التقلص مشيرا أنه بفضل مداخيل السياحة المهمة وتحويلات التونسيين بالخارج التي تقارب الزيادة فيها مقارنة بالموسم الفارط 2 مليار دينار تم تخلاص خدمة الدين .
وأوضح أننا تحكمنا في الميزان التجاري مع تحسن كبير في العجر مقارنة بسنة 2022.
هذا وأبرز أن ذلك خلق هامش للتحرك مع توفر حوالي 26.2 مليار دينار من العملة الصعبة وهو رقم لم نبلغه منذ سنوات.
كما بين أنه يمكن أن نبدأ السنة الجديدة بأريحية كبيرة مقارنة بالسنة الفارطة .
وأفاد أن السياسة العامة للدولة تتجه إلى اعتماد نفس المنهج المتبع خلال 2023 مضيفا أنه على مستوى توريد الحبوب من المنتظر القيام باستيرادات كبيرة وذلك بعد ابرام اتفاق مع روسيا .
هذا وأضاف أن الدولة اختارت التعويل على تمويلات داخلية وأيضا في إطار التعاون الثنائي ولكن ليس التعويل على صندوق النقد الدولي.
كما بين أنه بالنسبة للدين الخارجي لسنة 2023 تم “طوي الصفحة “.
وللإشارة تمكنت تونس من سداد حوالي 74 في المائة من ديونها الخارجية المستحقة هذا العام، وفقا للبنك المركزي التونسي.
وبلغت قيمة الديون التي تم تسديدها في العاشر من سبتمبر الحالي نحو 6.65 مليار دينار تونسي (2.1 مليار دولار)، من أصل 8.94 مليار دينار مبرمجة للعام الحالي في قانون المالية 2023، بحسب المصدر ذاته.
وأوضحت معطيات المركزي التونسي أنّ خدمة الدين الخارجي غطتها مداخيل السياحة وتحويلات التونسيين بالخارج إلى حد كبير إذ بلغت مجتمعة 10.7 مليار دينار لتصل بذلك نسبة التغطية 161 في المئة.
Written by: Yosra Gaaloul