الأخبار

الهادي العربي: “50% من المجتمع راقد وتحبّوا نقدموا ونتطوّروا؟”

today17/11/2021

Background
share close

قال الهادي العربي وزير التجهيز الأسبق اليوم الأربعاء 17 نوفمبر 2021 إن الاصلاحات السياسية هي أول باب لإنتعاش الاقتصاد الوطني لأن المسؤول الأول في البلاد سياسي ولأن الأمور السياسية لها تأثير كبير جدا على أي اختيارات واصلاحات اقتصادية.

وأضاف الهادي العربي وزير التجهيز الأسبق في تصريحه لبرنامج اكسبرسو في حلقة خاصة بفعاليات صالون التشغيل، أن السياسي هو المسؤول وصاحب القرار، الذي يقود عمليات الإصلاح.

وأشار العربي إلى أن غياب الرؤية في المجال السياسي  يعطّل أي رؤية اقتصادية ويكبل المستثمرين، ويعطل النمو الاقتصادي وخلق مواطن الشغل.

“الاصلاحات الاقتصادية المرسومة سابقا لم تعد صالحة”

وأفاد وزير التجهيز الأسبق بأنه من الضروري أن تكون هناك خارطة طريق واضحة للمنظومة السياسية دون فلسفة كبيرة.

كما دعا إلى التوجه نحو مؤسسات سياسية نكون قادرين على تسييرها على أرض الواقع لطمأنة التونسيين.

وقال العربي “الاصلاحات الاقتصادية اللي حكينا عليها قبل لم تعد صالحة الآن.. ثم لا بدّ من فريق من طراز عال لتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية..”

وأضاف “إذا ذهبنا في الاصلاحات التي يطلبها صندوق النقد الدولي فإن تونس لن تنجح.. ليس لأن الاصلاحات المقترحة سيئة، وإنما لأننا وصلنا إلى حد كبير من المرض الاقتصادي”.

“لا يمكن رفع الدعم بنسبة مائة بالمائة”

وشدد وزير التجهيز الأسبق على ضرورة وضع برنامج استثماري لإعادة تهيئة البنية التحتية، والخدمات الاجتماعية بصفة عامة.

ودعا إلى ضرورة الجلوس مع الأطراف الاجتماعية للحوار ولكن دون ارتهان القرار لموافقة كل الأطراف، والذهاب فقط في حلول وسطية وتوافقية.

وقال إنه لا يمكن رفع الدعم بنسبة مائة بالمائة نظرا لضعف المقدرة الشرائية لعديد الفئات في المجتمع ومن الضروري الذهاب نحو اصلاحات ذكية.

واعتبر أن توجيه الدعم لمستحقيه يحتاج لسنتين على الأقل، ولكن واقعنا مازال بعيدا نحو اتخاذ توجه مماثل.

“نسب البطالة الحقيقية أكبر من 18 بالمائة”

وقال إن نسب البطالة الحقيقية أكبر من 18 بالمائة  لأن عديد الشباب لا يسجل في مكاتب التشغيل والعمل المستقل.

وأضاف أن البطالة هي أكبر مصيبة للمجتمع، خاصة وأن 20 بالمائة فقط من المجتمع قادر على تكبّد متاعب العمل وقادر خلق الثروة ولكن هذه الفئة لا تعمل.

قائلا “50 بالمائة من المجتمع راقد وتحبّوا نقدموا ونتطوّروا؟”.

وأضاف “المسؤول السياسي الذي يحتكر كل السلطات يجب أن لا يرف له جفن ولا ينام في ظل بطالة معظم المواطنين من الفئة العمرية القادرة على الشغل في البلاد”.

واعتبر أنه من الضروري تطوير مناهج التعليم والانتداب في الجامعات حتى يكون المكونون والأساتذة الجامعيون في تحرك مستمر ودائم بين سوق الشغل والجامعة.

وقال إن تحرك الأساتذة بين سوق الشغل والجامعة سيمكنهم من تطوير برامجهم التعليمية والتعرف على متطلبات سوق الشغل عن قرب.

وأضاف أن برامج التعليم يجب أن تتوجه نحو دفع الشباب للتفكير وليس نحو تخمة من المعلومات.

Written by: Asma Mouaddeb



0%