الهايكا تشدد على احترام قواعد الشفافية والالتزام بشروط التفويت في إذاعة “شمس أف أم”

عبّرت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” عن قلقها إزاء سير وظروف عملية التفويت في إذاعة “شمس أف أم”، تبعا للتطورات الأخيرة التي شهدها مسار التفويت.

وأكدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” في بلاغ لها اليوم الجمعة 3 سبتمبر 2021 أن استكمال عملية التفويت في إذاعة “شمس أف أم” مشروطة بمجموعة من الالتزامات الواجب احترامها من قبل مختلف الأطراف المتدخلة، خاصة مؤسسة “الكرامة القابضة” والشركة المعنية بالتفويت لها.

وذكرت الهيئة في هذا المجال، أن الحصول على موافقتها النهائية للتفويت مرتبط بمدى احترام مقتضيات المرسوم عدد 116 لسنة 2011 وكراس الشروط المتعلق بالحصول على إجازة إحداث واستغلال قناة إذاعية خاصة.

وشددت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري على أن أبناء الإذاعة من صحفيين وتقنيين هم من ساهموا فعليا في استمرارية هذه الإذاعة والمحافظة على خطها التحريري والنأي بها عن أي محاولة للتوظيف، وهم أول من طالبوا بضرورة تسوية الوضعية والتسريع في عملية التفويت.

وحملت الهيئة المسؤولية كاملة لمؤسسة “الكرامة القابضة” في أي إخلال بالتزاماتها تجاه إذاعة “شمس أف أم”، كما دعت إلى تضافر الجهود قصد وضع حد للوضعية غير السليمة وغير المستقرة للمؤسسات المصادرة بما يضمن استقلاليتها واستمراريتها.

وفي السياق ذاته، ذكّرت الهيئة بضرورة التسريع في استكمال إجراءات إلحاق إذاعة “الزيتونة للقرآن الكريم” المصادرة بمؤسسة الإذاعة التونسية العمومية.

كما دعت رئاسة الجمهورية بالنظر إلى التدابير الاستثنائية، إلى تكليف من يتابع بشكل مباشر هذا الملف وسائر ملفات الإعلام السمعي البصري العالقة، بالتنسيق مع الهيئة، في سبيل الحسم فيها بما يخدم المصلحة العامة مع ضمان الحوكمة والشفافية وحسن التصرف.

يذكر أن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام، كانا قد طالبا في بيان سابق بتاريخ غرة سبتمبر 2021، بالكشف عن مسار عملية التفويت المزمع انهاؤها خاصة أمام غياب معايير الشفافية وعدم اطلاع الطرف الاجتماعي على تفاصيل التفويت أمام ما يروج من احتمال وجود شبهة فساد وتلاعب في القيمة الحقيقية للمؤسسة وتهديد مواطن الشغل للعاملين فيها.

وأكدت على ضرورة توضيح من هو المسؤول المباشر والفعلي عن القرارات التحريرية والادارية داخل اذاعة شمس اف ام التي لازالت تعاني من مشاكل تقنية تهدد ديمومة الاذاعة في ظل غموض واضح حول مستقبل المؤسسة.