الأخبار

الهايكا تضع على ذمة المهنيين “دليل الممارسات الفضلى للمعالجة الصحفية لخطابات الكراهية”

today29/03/2022 25

Background
share close

وضعت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الهايكا على ذمة المهنيين والمختصين والخبراء المتدخلين في المجال السمعي البصري “دليل الممارسات الفضلى بخصوص المعالجة الصحفية لخطابات الكراهية”، خلال لقاء اعلامي نظمته بالإشتراك مع منظمة المادة 19 اليوم الثلاثاء 29 مارس 2022.

وقالت عضو “الهايكا” راضية السعيدي، خلال مداخلتها في اللقاء الاعلامي، “إن 7 بالمائة من الإجراءات المتخذة منذ انطلاق عمل هيئة الاتصال السمعي البصري، كانت نتيجة مخالفات تتعلق بخطابات الكراهية”.

وأفادت السعيدي بأن هذا الدليل، يمكن الاستئناس به للتصدي لخطابات الكراهية إضافة إلى استئناس عموم الصحفيين بعدد من الدلائل والوثائق الصادرة عن الهيئة ومنها بالخصوص وثيقتي التناول الإعلامي لقضايا المرأة والمعالجة الإعلامية زمن الأزمات.

ومن جهته، بين رئيس الهيئة نوري اللجمي أن هذا الدليل يتضمن تعريفا بخطاب الكراهية والإطار القانوني وكيفية التصدي له، وبأنه يعد ثمرة عمل المراقبين للخطاب الاعلامي صلب “الهايكا”، بعد أن تلقوا دورات تكوينية وتدريبية تتعلق بهذالموضوع.

وأوضح المعد لهذا الدليل، أستاذ الصحافة أيمن الزغدودي، أنه وثيقة مرجعية تساعد الصحفيين و والإعلاميين على تمييز هذه الخطابات وحسن التعاطي معها والحد منها.

وأكد الزغدودي أن الدليل جاء لتعزيز قدرات الصحفيين بوصفهم منتجين للمضامين الإعلامية بما من شأنه أن يساهم في إنتاج مضمون إعلامي ذي جودة ولا تنتهك فيه كرامة الأشخاص أو تُمس فيه حقوقهم الفردية أو الجماعية المحمية بالقانون.

وهو يتكون من ثلاثة عناصر أساسية، تتعلق بأهمية التمييز بين خطابات الكراهية والخطابات التي تتضمن تحريضا على العنف في البرامج التلفزية والإذاعية وبين الخطابات التي تتنزل في إطار حرية التعبير.

وخصص العنصر الأول لتأطير الخطابات الإعلامية التي تتنزل ضمن حرية التعبير بناءً على القواعد والمعايير المضمنة في التشريعات القانونية الوطنية منها والدولية، بالإضافة إلى محاولة تقديم تعريف شامل لخطاب الكراهية وتمييزه عن بقية أنواع الخطابات الأخرى من خلال مجموعة من المؤشرات والمعايير الموضوعية.

وسلط العنصر الثاني الضوء على المهارات والقواعد التي يجب أن يلتزم بها الصحفي للتصدي بكل مهنية وموضوعية لخطابات الكراهية أو العنف ومعالجتها إعلاميّا وفقا للقواعد القانونية والمعايير الدولية وأخلاقيات المهنة الصحفية التي تساهم في الحد من انتشار المعلومات والتعبيرات والممارسات المؤدية لتجذير الكراهية والعنف والتمييز.

وقدم العنصر الثالث الممارسات الفضلى للمعالجة الصحفية الجيدة التي يجب أن يلتزم بها الصحفي لتفادي بث خطاب يتضمن كراهية أو عنفا أو ثلبا انطلاقا من الإعداد الجيد للمواضيع المطروحة واختيار السياق المناسب والتحلي باليقظة والفطنة أثناء الحوارات علاوة عن الالتزام بمبادئ الدقة والموضوعية.

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%