الهايكا تقترح على رئيسة الحكومة إحداث صندوق لدعم الإعلام الخاص

أفاد النوري اللجمي رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “الهايكا“، بأن اللقاء الذي جمعه يوم السبت مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، بقصر الحكومة بالقصبة، تطرق إلى عدد من المسائل التي تهم المشهد الإعلامي في تونس، وخاصة منها الإعلام العمومي وتعيين رؤساء مديرين عامين جدد حسب الفصل 19 من المرسوم عدد 116.
وأضاف اللجمي، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة، أن اللقاء تناول أيضا الإعلام الخاص، وسبل تجاوز الأزمة الاقتصادية التي يمر بها، مبينا أنه تم اقتراح إحداث صندوق لدعم الإعلام الخاص، حتى يضطلع بدوره في أفضل الظروف، إضافة إلى دعم الاعلام الجمعياتي بما يخول له تكريس إعلام القرب والقيام بأدواره الإعلامية.
كما صرح بأن اللقاء كان مناسبة للتطرق إلى موضوع القانون الأساسي للهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، مشيرا الى أن رئيسة الحكومة ستنظر في مختلف المواضيع والمقترحات المقدمة، والرامية الى تحسين جودة الإعلام وتطوير المشهد السمعي البصري في ظل التحديات الرقمية المتطورة.

يشار الى أن “الهايكا”، كانت دعت رئاسة الحكومة في بيان أصدرته يوم 14 جانفي الجاري، الى ضرورة تطبيق الفصل 19 من المرسوم عدد 116 لسنة 2011 والمتعلق بآلية الرأي المطابق في تسمية المديرين العامين لمؤسستي التلفزة والإذاعة التونسيتين، ودعم برنامج إصلاح الاعلام العمومي من خلال المبادرة بتطوير الإطار القانوني وفق المبادئ والمعايير الدولية في هذا المجال.
كما طالبت “الهايكا” رئاسة الحكومة، بضرورة توخي سياسة تواصلية تعكس الالتزام بحق الرأي العام في المعلومة، وبحق الصحفيين في النفاذ إلى المعلومات من مصادرها، وتفعيل بعض المشاريع الضرورية في عملية التعديل وفي مقدمتها بعث هيكل لقياس نسب الاستماع والمشاهدة، وإحداث صندوق لدعم جودة مضامين الإعلام السمعي البصري.

وللإشارة وضعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) يوم الجمعة، نسخة من مشروع دليل خاص بالممارسات الفضلى المتعلقة بالمعالجة الصحفية لخطابات الكراهية، على ذمة المهنيين والمختصين والخبراء والمتدخلين في مجال الإعلام السمعي البصري، لتقديم الملاحظات والمقترحات بغاية تطويرها قبل إصدار النسخة النهائية.

واشارت الهايكا في بلاغ لها، الى انها تولت بالتعاون مع منظمة المادة 19، اعداد مشروع الدليل حتى يكون وثيقة مرجعية تساعد الصحفيات والصحفيين وكافة الإعلاميات والإعلاميين على تمييز هذه الخطابات وحسن التعاطي معها والحد منها، موضحة أنه تم انجازه ضمن مسار تشاركي من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية وحلقات نقاش وتقارير، إلى جانب المراقبة والرصد.