الهواشي: “مقاطعة العودة المدرسية سيكون الخيار الاستراتيجي المقبل للدفاع عن مطالبنا..”

قال نبيل الهواشي عضو الجامعة العامة للتعليم الأساسي، اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2023، إنه تم الإنطلاق في تنفيذ وقفات إحتجاجية بالمندوبيات الجهوية للتربية تتويجا لتجمعات بدور الاتحاد العام التونسي للشغل.

وأوضح الهواشي في تصريح لبرنامج الشارع التونسي أن “الأسبوع القادم سيخصص لعقد ندوات إطارات نقابية موسعة مفتوحة للمعلمين بدور الاتحاد تتوج بمسيرات في اتجاه المندوبيات ومقرات الولاية ان أمكن ذلك مثلما حدث اليوم في قفصة” وفق تأكيده.

وأشار إلى تنفيذ يوم غضب وطني يوم 26 جويلية إنطلاقا من باب بنات نحو القصبة والذي سيكون “حاشدا” وفق المؤشرات، على حد قوله.

هذا وستنعقد وفق الهواشي في مرحلة ثانية هيئة إدارية أخرى للنظر في سبل تطوير الحراك النضالي وآلياته ووسائله ومواعيده.

وأوضح أنّ آخر تفاوض مع وزارة التربية كان يوم 22 جوان رغم النداءات المتكررة للجلوس إلى طاولة الحوار، مضيفا “أكدنا أن الاستثمار في الأزمة والتصعيد لا يمكن إلا أن يفضي إلى مزيد تأزيم الوضع”.

وتابع قائلا “الوزارة تجاهلت نداءاتنا واستمرت في النهج التصعيدي من خلال جملة من القرارات من ذلك تعطيل ملفات التقاعد المبكر للمعلمين والذي نفته الوزارة فيما بعد وهو أمر غير عادي يتنزل في إطار التوجه نحو التشفي والتنكيل بالمعلمين”.

وأكّد الهواشي أنه “كان يتعين على الوزارة إصدار مذكرة واضحة وليس بلاغا، والإدلاء بتصريحات ملزمة مفادها أن ما راج حول التعطيل عار عن الصحة”، مضيفا “نحن لا نثق بالوزارة”.

وأكّد أنه تم ارجاع عديد الملفات إلى أصحابها كما تم رفض النظر فيها جملة وتفصيلا بحجة ضعف الملفات الطبية أو لأسباب أخرى، مشددا على وجود “عزوف على التعاطي الجدي مع هذه الملفات”.

واعتبر أن الملفات التي تم رفضها تعود لأشخاص لهم علاقة وثيقة بالنقابات، “والوزارة تبنت نهجا يقوم على التنكيل بالنقابيين” وفق قوله.

وقال الهواشي “القرارات التي اتخذتها الوزارة وفرت بها المطلوب الرئيسي لافشال العودة المدرسية القادمة من خلال اعفاء المديرين وتجويع المعلمين”، مضيفا “سنذهب إلى أبعد من الحجب بمقاطعة العودة المدرسية إن أقرت الهيئة الإدارية ذلك عند انعقادها بعد أن لوحت بذلك سابقا، وسيكون هذا الخيار الاستراتيجي المقبل للدفاع عن المطالب التي لن نتخلى عنها مهما كلفنا الأمر” وفق قوله.

من جهة أخرى أكّد أن “التلاميذ يعرفون أعدادهم وقد مكنهم المعلمون من الأعداد والمعدلات والأمر واضح بالنسبة لهم” وفق قوله.