إقتصاد

الوريمي: “أرقام البنك المركزي تبين أن الوضع أصبح خطيرا..”

today09/11/2023 483

Background
share close

نظّم مجلس نواب الشعب غرة نوفمبر 2023 يوما دراسيا برلمانيا حول “البنك المركزي التونسي”، حيث بيّن مروان العباسي محافظ البنك المركزي “الدور الجوهري للبنك في نحت السياسات النقدية التي تضمن مصالح تونس وفق رؤية تتماهى مع الظروف الدّاخلية والخارجيّة والمتغيّرات الاقليمية”.

الخبير المحاسب المختص في المجال البنكي سفيان الوريمي قال اليوم الخميس 9 نوفمبر 2023، إنه تم خلال التقرير الأخير للبنك تقديم أهدافه والظرف الاقتصادي إلى جانب عرض الأرقام والمعطيات والسياسة النقدية والاستقرار المالي.

وأشار الوريمي لدى استضافته في برنامج ايكوماغ إلى أن أكثر من 60 بالمائة من موارد البنوك متأتية من الإيداعات، وهو ما يستوجب الحفاظ على الصلابة المالية لحماية الحرفاء، خاصة في ظل الاشكاليات بين البنوك والمؤسسات المالية وحرفائها.

هذا وتم خلال اليوم الدراسي تقديم الهيكل التنظيمي الجديد للبنك المركزي، كما استعرض التقرير المخاطر، والأرقام حول التطور الاقتصادي في تونس، كما تم توضيح أسباب تراجع نسبة النمو إلى 0.9 بالمائة والتي تعود أساسا إلى الإشكال الكبير في القطاع الفلاحي بسبب أزمة المناخ والتغيرات المناخية.

ولفت الوريمي إلى أهمية الاتصال والثقافة البنكية، مشيرا إلى التطور الهام في قطاع الخدمات والسياحة التي ساهمت بشكل كبير في نسبة النمو.

وتطرق التقرير أيضا إلى المالية العمومية وعجز الميزانية وعرض الأرقام المتعلقة بنسبة “الادخار التي تراجعت بشكل كبير وهو ما سينعكس على تمويل الاقتصاد”، كما تم تقديم أرقام وتوقعات خاصة بنسبة التضخم، وارتفاع نسبة الفائدة المديرية.

 

توجه من البنوك لتمويل المؤسسات العمومية على حساب القطاع الخاص

الوريمي أكد أن هناك توجها كبيرا من البنوك لتمويل المؤسسات العمومية وميزانية الدولة على حساب القطاع الخاص، مشيرا إلى أن قائم القروض تراجع من 15 بالمائة إلى 0 بالمائة وأحيانا إلى نسب سلبية وهو أمر خطير، في ظل أزمة كبيرة في تمويل مؤسسات القطاع الخاص.

وأشار إلى تراجع القروض المسندة في الأشهرة التسعة الأولى من 2023، مبينا تطور ودائع المؤسسات العمومية للقطاع البنكي مقارنة بالقروض الممنوحة لها من البنوك، حيث كان قائم الودائع سنة 2017، 4.5 مليار دينار مقابل قروض ب4.5 مليار دينار، قبل أن تتطور القروض إلى 12 مليار دينار في أوت 2023، ما خلق فرقا ب8 مليار دينار بين قيمة الودائع والقروض.

وقال محدثنا “اشكال تمويل الدولة وأزمة المالية العمومية جعلت التداين مرتفعا، حيث كانت نسبة تداين الدولة والمؤسسات العمومية 10 مليار دينار في 2015، لتصل إلى 33 مليار دينار، من ضمنها 18 مليار دينار قرض رقاعي، و12 مليار دينار قروض الؤسسات العمومية إلى جانب قروض مجمعة بقيمة 2000 مليون دينار وهو ما يمثل 20 بالمائة من أصول البنوك.

وأضاف “البنوك العمومية الثلاثة قدمت قروضا للدولة والمؤسسات العمومية بقيمة 33 بالمائة من إجمالي أصولها”، معتبرا أن أرقام البنك المركزي تثبت أن “الوضع أصبح خطيرا”.

 

 

 

 

 

Written by: waed



0%