اليوم العالمي للأوزون: تأكيد ضرورة تحويل الاشكاليات البيئية إلى استثمارات

تحدث المدير العام للوكالة الوطنية لحماية المحيط الناصر الجلجلي في إطار احتفال تونس باليوم العالمي للأوزون، الذي يوافق يوم 16 سبتمبر 2024، عن بروتوكول مونتريال الذي يتنزل تحت شعار النهوض بالعمل المناخي”.

وقال الناصر الجلجلي، في تصريح لاكسبراس أف أم، اليوم الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024، إن بروتوكول مونتريال هو مشروع يهدف للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المضرة بالمحيط وبطبقة الأوزون، مشيرا إلى أن شعار البروتوكول في ربط متكامل مع ما تعيشه تونس اليوم من آثار التغيرات المناخية التي أصبحت واقعا.

وبين أن مشروع النهوض بالعمل المناخي أثبت نجاحه في تونس وبدأت نتائجه تظهر على مستوى الحد من الانبعاثات والغازات وأيضا تطور القوانين، مؤكدا أهمية تحويل الاشكاليات البيئية إلى استثمارات من خلال السعي لخلق فرص للاستثمار انطلاقا من هذه الاشكاليات.

وأبرز الجلولي أن بروتوكول مونتريال مشروع بدأ تونسيّا وهناك توجه لأن يصبح إقليميا خاصة مع دول إفريقية حيث يتم العمل حاليا على تكوين قرابة ألف شخص في إطار هذا المشروع، مشددا على أن الهدف هو حماية البيئة من ناحية وتوفير مداخيل اقتصادية للبلاد من ناحية أخرى..

وشدد على ضرورة الوعي بوجود تجهيزات طاقية قد تبدو رخيصة الثمن لكنها مُستهلكة للطاقة وتصدر غازات دفيئة مضرة، على غرار بعض أجهزة التكييف، لذلك تم تكوين وحدات الديوانة وإحداث قوانين بعضها تمت المصادقة عليها والأخرى بصدد ذلك، لمراقبة واردات المواد التي ينظمها بروتوكول مونتريال.

ويتم تنفيذ “بروتوكول مونتريال: النهوض بالعمل المناخي” الذي يمتد من عام 2024 إلى 2029، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، بتنسيق من وحدة الأوزون الوطنية التابعة للوكالة الوطنية لحماية البيئة.

وقد أدى المشروع إلى انخفاض كبير في استخدام مركبات (الكربون الهيدروكلورية فلورية HCFC)، وهي مواد ضارة بطبقة الأوزون وتستخدم في التبريد وتكييف الهواء، ورغوة البوليريثان الصلبة، والهباء الجوي والمذيبات.

وفي عام 2023، انخفض انبعاث HCFC من 723 طن إلى 325 طن، أي بتخفيض قدره 55% مقارنةً بخط
الأساس.

*مروى الدريدي