Express Radio Le programme encours
تحيي تونس اليوم الخميس، الذكرى الـ67 لعيد الجمهورية، ففي مثل هذا اليوم من سنة 1957 ألغي النظام الملكي وأُعلن النظام الجمهوري، إثر قرار المجلس القومي التأسيسي بالإجماع بإلغاء الملكية.
وجاء إعلان الجمهورية بعد عام ونصف من إعلان الاستقلال ورغم أن المجلس التأسيسي كان رسميا منكبا على إعداد دستور في إطار الملكية الدستورية إلا أن مؤشرات كانت قد بدأت بالظهور منذ الاستقلال عن إمكانية تغيير نظام الحكم.
فالنظام الحسيني خرج منهكا بعد 75 عاما من الاحتلال في حين خرج الحزب الحر الدستوري الجديد، أبرز مكون للحركة الوطنية منتصرا في صراعه مع سلطات الحماية، وتمكن بالتحالف مع النقابات الأساسية في البلاد من الفوز في أفريل 1956 بكل مقاعد المجلس القومي التأسيسي.
وسحبت تدريجيا كل سلطات الأمين باي، وفي 15 جويلية وقع تعويض حرسه بوحدة من الجيش التونسي المكون حديثا، وفي 22 جويلية اجتمع الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد ليتقرر نهائيا تغيير نظام الحكم.ذ
وتتزامن الذكرى الـ67 لعيد الجمهورية هذه السنة مع الذكرى الخامسة لوفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي (25 جويلية 2019)، والذكرى الـ11 لاغتيال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن التيار الشعبي محمد البراهمي (25 جويلية 2013).
نص إعلان الجمهورية التونسية
إعلان الجمهورية التونسية بسم الله الرحمان الرحيم
نحن نواب الأمة التونسية أعضاء المجلس القومي التأسيسي، بمقتضى ما لنا من نفوذ كامل مستمد من الشعب، وتدعيما لأركان استقلال الدولة وسيادة الشعب، وسيرا في طريق النظام الديمقراطي الذي هو وجهة المجلس في تسطير الدستور، نتخذ باسم الشعب القرار التالي النافذ المفعول حالا:
أولا : نلغي النظام الملكي إلغاء تاما.
ثانيا : نعلن أن تونس دولة جمهورية
ثالثا : نكلف رئيس الحكومة السيد الحبيب بورقيبة بمهام رئاسة الدولة على حالها الحاضر ريثما يدخل الدستور في حيز التطبيق ونطلق عليه لقب رئيس الجمهورية التونسية.
رابعا : نكلف الحكومة بتنفيذ هذا القرار وباتخاذ التدابير اللازمة لصيانة النظام الجمهوري كما نكلف كلا من رئيس المجلس، والأمين العام لمكتب المجلس والحكومة بإبلاغ هذا القرار إلى الخاص والعام.
أصدرناه في قصر المجلس بباردو يوم الخميس على الساعة السادسة مساء في 26 ذي الحجة 1376 وفي 25 جويلية 1957.
Written by: Marwa Dridi