“انتدابات مباشرة بشهادات علمية مُزورة في الوظيفة العمومية”

أفاد عبيد البريكي الأمين العام لحركة تونس إلى الأمام اليوم الخميس 10 أوت 2023، بأن “الإدارة التونسية هي بوابة الاصلاح لكل القطاعات الأخرى، وهي لم تعد تستجيب للتحديات المطروحة وهو ما يستوجب حلا داخليا يشمل تطهير الإدارة”.

وأضاف عبيد البريكي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن “الوظيفة العمومية أصبحت ملاذا بعد ضعف قدرة الاقتصاد الوطني على خلق النمو في السنوات الأخيرة”، مشيرا إلى أن “بعض الأشخاص يمكن أن يكون انتدابهم قانونيا”، وتحدث عن ادماج قطاع المناولة وغيره من القطاعات في السنوات الماضية.

“منتدبون في الوظيفة العمومية بشهادات مدرسية مشكوك فيها”

وأوضح أن “بعض المنتدبين في الوظيفة العمومية، يحملون شهادات مدرسية مشكوك في أمرها، وخاصة خلال سنة 2013، حيث وقع آنذاك إدماج جرحى الثورة والمتمتعين بالعفو التشريعي العام”، وأكد “وجود بعض التجاوزات”.

وأفاد البريكي بأن “هناك حلولا تشمل إما وضع لجنة لتبحث مدة سنوات في هذا الملف، أو اعتماد المراقبين والمسؤولين عن الحوكمة وعن الموارد البشرية الموجودين في كل وزارة، لصياغة تقرير وعرضه على رئاسة الحكومة لتقييم الحصيلة والقيام بالإصلاح أو التطهير اللازم، الذي لا يُظلم فيه أحد، ولا تدخل فيه أي اعتبارات سياسية”.

وبيّن أن بعض الموظفين في القطاع العمومي لم يمروا عبر المناظرات، وإنما تم تعيينهم مباشرة، وقال إنه من الضروري أيضا إعادة توزيع الأعوان العموميين لإحداث التوازن وسدّ بعض الشغورات الموجودة.

“لا يوجد أي احصائيات رسمية ودقيقة لعدد الموظفين العموميين”

وأشار إلى أن “كل الإدارات تتوقف عن العمل عشية يوم الجمعة، ولا يمكن منع الموظفين من الصلاة، وبالتالي فإنه من الضروري القيام بعملية تقييم، خاصة في ظل الحديث عن قيمة العمل”.

واعتبر البريكي، أن طرح مسألة الإدارة في هذا الوقت بالذات، مسألة مهمة جدا، مشيرا إلى أن عدد الموظفين العموميين يتجاوز 750 ألف شخص، ولا يوجد أي احصائيات رسمية لدى أي طرف تشمل العدد الجملي لكل الموظفين العموميين بالدقة الكافية.

“انتدابات مباشرة اعتمدت على شهادات علمية مُزورة”

وقال البريكي إن “انتداب عمال الحضائر وعمال المناولة تم وفقا لمفاوضات، ولكن هناك انتدابات أخرى مباشرة اعتمدت على شهادات علمية مُزورة”.

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو، إلى أن “بعض الحكومات تعيش أزمات في التشغيل وتبحث عن حلول سهلة للادماج والانتداب، وشراء السلم الإجتماعية عبر استغلال المالية العمومية، وهو ما يعقّد الوضع فيما بعد”.

وشدّد على التداعيات السلبية لغياب استقلال الإدارة عن السياسة.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد قد أكد خلال لقاء جمعه الإثنين 7 أوت 2023 في قصر قرطاج، برئيس الحكومة أحمد الحشاني، على ضرورة إعداد مشروع أمر يتعلق بتطهير الإدارة من الذين تسللوا إليها بغير وجه حق منذ أكثر من عقد من الزمن وتحولوا إلى عقبات تعيق سير عمل الدولة، وتناول اللقاء الوضع العام في البلاد وسير عمل الحكومة في كافة القطاعات.