انطلاق توزيع قروض موسمية لصغار مزارعي الحبوب في باجة وجندوبة

شهدت ولاية باجة، أمس السبت، الانطلاق في توزيع عينة من موافقات القروض عن طريق البنك التونسي للتضامن وجمعيات القروض الصغري لفائدة صغار مزارعي الحبوب بولايتي باجة وجندوبة وذلك بمناسبة “يوم القروض الموسمية لصغار مزارعي الحبوب بولايتي باجة وجندوبة” الذي انتظم تحت إشراف وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي.

وشملت هذه القروض 440 فلاحا بولايتي باجة وجندوبة بقيمة 2,7 مليون دينار وهي تنصهر في نطاق جهود دعم الامن الغذائي السيادي لتونس، حسب ما كشف عنه المدير العام للبنك التونسي للتضامن، خليفة السبوعي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء “وات”.

وأوضح في السياق ذاته، أنه تم تبسيط الإجراءات وحذف التمويل الذاتي وكل أشكال الضمانات وبقي الضمان الأساسي إرادة العمل ومتابعة الفنيين، حسب تعبيره.

وأبرز السبوعي أن برنامج التمويل يشمل 12 ولاية معنية بالزراعات الكبري وخاصة بالمناطق السقوية مبينا أنه تم بالتنسيق مع وزارة الفلاحة مضاعفة القروض لفائدة صغار الفلاحين خلال الموسم الفلاحي الجاري، إذ سيقع تمويل 5 آلاف من صغار مزارعي الحبوب بقيمة 20 مليون دينار مقارنة بـ 8,7 مليون دينار خلال الموسم المنقضي. وأكد في سياق متصل، استعداد البنك لزيادة هذه التمويلات وفقا للحاجيات وبالتنسيق مع الوزارة.

ولفت إلى أن نسب استخلاص القروض للمواسم المنقضية كانت فى حدود 70 بالمائة وأن البنك سيعمل على ادماج الفلاحين فى الدورة الاقتصادية عبر الجدولة وذلك مراعاة لظروف صعوبة الموسم وتوالي سنوات الجفاف.

واعتبر رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية، عبد الرؤوف العجيمي، فى تصريح لـ”وات”، أن نفاذ الفلاحين الصغار بالولايات المنتجة للحبوب إلى التمويل، سيمكنهم من مباشرة عملية البذر والتسميد فى ظروف طيبة، بما يتيح بلوغ الهدف الذي تنشده وزارة الفلاحة، أي انتاج 12 مليون قنطار من القمح الصلب حتى تكون الفلاحة التونسية صامدة ومستدامة.

وأضاف أنه يجري العمل على توفير البذور وتوزيعها على الجهات معلنا أن شحنات من مادة الأمونيتر سيتم توفيرها مع موفى الشهر الحالي. كما طمأن إلى أن البذور متوفرة حيث تم تجميع كميات من البذور الممتازة وتخصيص كميات أخرى من البذور المراقبة.

وأفاد وزير الفلاحة، فى كلمة ألقاها بالمناسبة، أن البنك الوطني الفلاحي والبنك التونسي للتضامن وضعا خطوط تمويل أخرى لتأمين تمويلات هامة للوقوف إلى جانب الفلاحين الصغار.

وشدد على أن دور صغار الفلاحي، الذين يمثلون 85 بالمائة من الفلاحين بتونس، محوري في برنامج تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب، والذي يتضمن توسيع المساحات السقوية والبعلية.

وأكد بلعاتي تواصل العمل على توفير البذور والأسمدة واستكمال الاستعدادات حتى يكون الموسم الفلاحي طيبا، مشيرا إلى أن ديوان الحبوب سيتدخل فى الموسم الحالي فى توزيع الأسمدة وأن الوزارة بصدد اعداد خطة لمواجهة تغير المناخ.

وقال بلعاتي، على صعيد آخر، إنه سيقع التركيز على تنظيف وصيانة الأودية إذ تم وضع كل الامكانيات اللازمة للجهر والصيانة والتنظيف وإنه لا مجال لأن تحدث فيضانات في تونس بسبب عدم صيانة الأودية مؤكدا أن الصيانة ستكون دورية بداية من السنة الحالية.

وبين أن الدولة تتجه نحو توفير مصادر لتوفير المياه عبر تحلية مياه البحر واستعمال المياه المستعملة المعالجة لمواجهة نقص مياه السدود داعيا المواطن الى الوقوف الى جانب تونس باعتبار الى ان الامن المائي مرتبط بالامن القومي .

وقد تم فى نطاق يوم القروض الموسمية لصغار مزارعي الحبوب بولايتي باجة وجندوبة ابرام اتفاقية بين البنك التونسي للتضامن وعدد من مراكز تجميع الحبوب وتوزيع اربع جوائز على الفلاحين المتميزين فى زراعة الحبوب بباجة وجندوبة.

وتركزت المشاغل التي عبر عنها عدد من الفلاحين على مسائل تتصل بالمديونية والشفافية فى توزيع التعويضات والقروض كما تم تقديم مداخلات تتعلق بالتحضيرات الجارية لموسم زراعة الحبوب وتمويل المزارعين عن طريق البنك التونسي للتضامن وجمعيات القروض الصغري.