الأخبار

انطلاق حملة سليم شاكر الوطنية للتقصي المبكر لسرطان الثدي

today19/10/2019 3

Background
share close

 انطلقت اليوم السبت 19 أكتوبر 2019، بالفضاء النموذجي للأسرة بالعمران الأعلى بولاية تونس، حملة سليم شاكر الوطنية للتقصي المبكر لسرطان الثدي في نسختها الثالثة، تحت شعار”وإنت خمّمت في روحك”، لتتواصل إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، وذلك في إطار فعاليات شهر أكتوبر الوردي، واحتفالا باليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي الموافق لـ19 أكتوبر من كل سنة.

وأفادت مستشارة وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، ناهد الراجحي، بالمناسبة أنّ الحملة ترمي لرفع الوعي لدى أكبر عدد ممكن من النساء، خاصة اللاتي تتراوح أعمارهن بين 18 و 69 سنة، وتحسيسهن بضرورة التقصي المبكر لسرطان الثدي الذي شهد انتشارا في صفوفهن خلال السنوات الأخيرة حسب قولها.

وأكّدت الراجحي في هذا الصدد على وجوب العمل على الحدّ من عوامل خطر الإصابة بهذا المرض، والحدّ من تبعاته، لاسيما وأنه أصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بنمط الحياة، لافتة إلى أن آخر الدراسات في المجال توصلت إلى وجود علاقة وطيدة بين الحالة النفسية للمرأة، سواء تعلّق الأمر بالغضب أو الكبت أو الاحباط وظهور سرطان الثدي.

وشدّدت الراجحيي على ضرورة أن تولي المرأة اهتماما بنفسها، من خلال تخصيص مساحة زمنية خاصة بها بعيدا عن مشاغل الحياة لضمان توازنها النفسي والعاطفي للوقاية من سرطان الثدي، علاوة على إجراء فحوصات ذاتية وفحص بالموجات فوق الصوتية للحالات المشكوك فيها للتوقي من هذا الداء.

حثت القابلة بالمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري بتونس، هاجر التليلي، الحاضرات على القيام بفحص فردي شهري والفحص السريري للثدي مرة كل سنة، في إطار المتابعة والحفاظ على سلامتهن خاصة وأن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يضمن نسبة التعافي منه بشكل نهائي مائة بالمائة وفق تقديرها.

وبينت التليلي أن أبرز عوامل الإصابة بهذا المرض تتمثل في التقدم في العمر، والتدخين والإصابة السابقة بسرطان الثدي ووجود تاريخ عائلي للإصابة به، إضافة لبلوغ الفتاة قبل سن 12 سنة وبلوغ سن اليأس في عمر متأخر والعلاج الهرموني لانقطاع الطمث.

وتتمثل الاعراض وفق المتحدثة في كتل في الثدي أو مناطق يختلف ملمسها عن مناطق الثدي، وتغيرات في حجم او شكل الثدي وإفرازات دموية، إلى جانب تغير في ملمس الجلد على غرار حدوث خشونة فيه، داعية الحاضرات إلى ضرورة الابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي، علاوة على الفحص المبكر للثدي ومراجعة الطبيب بشكل دوري للتوقي من الاصابة بهذا المرض.

واعتبرت وزيرة المرأة والطفولة وكبار السن، نزيهة العبيدي، أن مثل هذه الحملات التحسيسية تدخل ضمن أوليات الوزارة، بالشراكة مع جميع الأطراف المعنية لضمان صحة المرأة وحماية المجتمع من المخاطر التي تتهدده، لافتة إلى أن اختيار شعار الحملة يأتي تخليدا لذكرى الفقيد وزير الصحة السابق سليم شاكر.

يشار إلى أن سرطان الثدي يعد أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء في العالم، حيث تسجل 1.38 مليون اصابة جديدة سنويا و 458 ألف حالة وفاة بسببه سنويا، معظم الوفيات تحدث في الدول الفقيرة والنامية إضافة إلى أن ما بين 5 إلى 10 بالمائة من حالته ناجمة عن طفرة جينية متوارثة عبر الأجيال، وذلك حسب آخر احصائيات قدمها الديوان الوطني للآسرة والعمران البشري.

وات.

Written by: Nadya Bchir



0%