انفراج أزمة الحليب بداية من هذا التاريخ ..

قال سعد الله الخلفاوي رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اليوم الخميس 4 جانفي 2024 إن أزمة الحليب لن تحل نهائيا قريبا حيث يتعين على الدولة القيام بعديد الإجراءات، بدل تواصل الحلول الظرفية خلال فترة ذروة الإنتاج.

وأضاف الخلفاوي لدى مداخلته ببرنامج الشارع التونسي أنه “بنهاية هذا الشهر سيتحقق الإكتفاء الذاتي وبالتالي لن يكون هناك نقص كبير في الحليب”.

واعتبر محدثنا أن “تكوين المخزون في المستقبل سيكون صعبا، خاصة في ظل التفريط في القطيع وندرة الأعلاف وغلائها مما فاقم الأزمة”، مضيفا “القطيع كان في حدود 416 ألف أنثى منتجة سنة 2021، وفي حدود 388 ألف أنثى سنة 2022، قبل أن يتراجع العدد كثيرا”.

وأرجع ذلك إلى التهريب وعدم توفر القطيع الذي يمكن أن يكون انتاجه كافيا، مبينا أن النقص سنة 2023 في الحليب بدأ منذ شهر سبتمبر، متوقعا أن يكون هذه السنة خلال شهر أوت حيث تتواصل ذروة الإنتاج إلى حدود شهر جوان، قبل الشروع خلال الصيف في اعتماد المخزون التعديلي.

وشدد محدثنا على ضرورة توفير الأعلاف الخشنة وتوريدها لدعم الفلاح قبل توريد “الأراخي”، بالإضافة إلى وضع استراتيجية جديدة تشجع الفلاحين على انتاج الأعلاف.

ولفت إلى أن كلفة الانتاج تفوق سعر بيع لتر الحليب بالنسبة للفلاح، مؤكدا ضرورة الترفيع في سعر الحليب عند الإنتاج بين 1800 مليم و2000 مليم ليتمكن الفلاح من الحفاظ على القطيع.

وأشار إلى أن تونس قامت سنة 2017 بتصدير 18 مليون و600 ألف لتر من الحليب وتجفيف 16 مليون لتر، حيث لم يكن هناك نقص في مخزون الحليب، في حين يتم حاليا توريد  حوالي 35 مليون لتر حليب مجفف سنويا يخصص للياغورت والأجبان.