باحثة في المجال البيئي: الإرادة السياسية لحل أزمة النفايات غائبة

قالت الباحثة في المجال البيئي الدكتورة إيمان بدور اليوم الأربعاء 24 أوت 2022 إن مشكل انتشار النفايات هو مشكل بيئي خطير في تونس، استفحل في مختلف المناطق في جميع ولايات الجمهورية التونسية وهو ما يدل على غياب أي استراتيجية واضحة للدولة التونسية فيما يتعلق بتجميع وتثمين النفايات.

وأضافت الباحثة في المجال البيئي الدكتورة إيمان بدور لدى مداخلتها في برنامج اكسبرسو، أن بعض المناطق الأثرية على غرار المنطقة الأثرية في سبيطلة من ولاية القصرين تحولت إلى مصبات عشوائية للفضلات في غياب أي رقابة من أجهزة الدولة.

وأكدت أن عدد النقاط السوداء ارتفع إلى 290 نقطة سوداء منذ سنة 2011 إلى اليوم، وأغلبها في المناطق الساحلية على غرار سوسة وصفاقس وكذلك في تونس العاصمة.

وأشارت إلى سوء التصرف في مصبات النفايات المخالفة في مجملها للمعايير الدولية، وأفادت بأنه وقع التمديد في عقد استغلال برج شاكير رغم انتهاء العمر الافتراضي للمصب، مما يهدد بتسمم التربة وظهور عديد الاشكاليات الأخرى البيئية والصحية.

وأفادت بأن الإرادة السياسية غائبة للتقدم في المشاريع البيئية وتحقيق تحسّن في الوضع البيئي وحل ازمة النفايات في البلاد، كما أشارت إلى دور المجتمع المدني في اقتراح الحلول وغياب الوضوح في إدارة أزمة النفايات.

وأوضحت أن فرز النفايات يلعب دورا كبيرا في إعادة تدوير النفايات وتثمينها، رغم تهميش الدولة لحوالي 8 آلاف شخص يتولى فرز النفايات البلاستيكية ما يعرف بـ “البرباشة”.

وأشارت إلى أن هذا القطاع لا يتمتع بتأطير من الدولة ولا بتغطية اجتماعية رغم أنه يساهم في تدوير حوالي 67 بالمائة من النفايات البلاستيكية ونفايات الأليمنيوم.

وشددت على أن غياب الوعي لدى المواطن يزيد في مفاقمة أزمة النفايات والتلوث في البلاد، وأشارت أيضا إلى عدم القيام بالفرز المنزلي للنفايات.

ودعت إلى الاهتمام أكثر بالشأن البيئي وإيلاء الاستثمار في هذا المجال أهمية أكبر بهدف خلق مواطن الشغل وتحريك عجلة الاقتصاد.