إقتصاد

بالحاج عمر: مازلنا في نظام الراعي والرعية والحكومة متملّصة تماما من الشعب وتعمل في غرف مظلمة

today29/04/2022 63

Background
share close

قال اليوم الجمعة 29 أفريل 2022 وليد بالحاج عمر نائب رئيس المعهد العربي لرؤوساء المؤسسات  إنّ أولويات المرحلة يمكن تحديدها في أولوية وحيدة ثم تتفرّق على الوزارات، والاولوية اليوم هي المالية العمومية نظرا أنّ الأزمة التي تعيشها تونس اليوم هي أزمة مالية عمومية.

وأضاف وليد بالحاج عمر خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ أزمة المالية العمومية متشعّبة ومتفرّعة، وفيها مشكل الدعم والشركات العمومية والجبائية، وعدّة مشاكل أخرى.
كما أفاد محدّثنا بأنّ لكل وزير أولويات، ذاكرا على سبيل المثال أولويات وزير البيئة والتي لا تتعلق مباشرة بالمالية العمومية لكن لا يمكن الترويج لصورة تونس في ظلّ أوضاع بيئية مترديّة.
وأشار بالحاج عمر أنّ أزمة المالية العمومية سبقتها أزمة أخرى وهي إعادة الثقة بعد انعدام التوتصل مع المجمتع المدني، كما أنّ الحكومة الحالية حكومة صماء وهذا ما لا يمكنه ارجاع الثقة ويعصّب المشكل.
وشدّد نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات وليد بالحاج عمر على أنّ أولويات المحلة تتمثل في ارجاع الثقة والتوازنات المالية وهذا يتفرّع إلى أولويات أخرى صلب كل وزارة، مشيرا إلى أنّ الرسائل التي تُبعث من الولايات المتحدة الأمريكية غير مطمئنة.
كما بيّن وليد بالحاج عمر أنّ الطرف الذي يريد أن يقوم بالحوار يجب أن يملك رؤية لتقديمها في هذا الحوار، وفي صورة عدم الأخذ بعين الاعتبار بآراء المشاركين ومقترحاتهم فهذا لا يترق إلى برنامج.
وأفاد ذات المصدر بأنّ خلط مقترحات كل الأطراف المشاركة لا يمكن أن ينتج برنامجا ورؤية وسياسة ناجعة، مؤكّدا أنّ ما نعيشه اليوم هو أنّ الحكومة لا تقوم بسياسة ناجعة ولا تحمل برنامجا لتضعه على الطاولة تطرحه على جميع الأطراف.
وأوضح نائب رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات “لم نسمع إلى حدّ الآن أي تصريح لصندوق النقد الدولي يقول إنّ الحكومة التونسية تقدّمت ببرنامج واضح إليه.
وقال وليد بالحاج عمر إنّ ما يقلق اليوم هو أنّنا مازلنا في نظام الراعي والرعية أي أنّ الحكومة تريد أن تحكم والشعب ليس له الحق في معرفة ما يتم تقريره، “مازلنا في مرحلة حكومة متملّصة تماما من الشعب وتعمل في غرف مظلمة دون الإفصاح عما تريد أن تفعله”.
من جانبه قال أصلان بن رجب عضو المكتب التنفيذي لمنظمة كوناكت أنّ أول ما يمكن للحكومة الحالية القيام به لارجاع الثقة مع الفاعلين الاقتصاديين هو فتح حوار اقتصادي نظرا لأهميته من خلال رسائل الطمئنة التي تُبعث لكل الفاعلين الاقتصاديين المحليين والأجانب، كما أنّه يمكّن من فتح باب النقاش على نقاط أساسية تتعلق بالمالية العمومية.
وأضاف أصلان بن رجب أنّه يجب تحديد الأولويات على المدى القصير والمدى المتوسط، مشيرا إلى أنّه تمّ التطبيع مع كلمة حوار حيث أصبحت تداول سلبا، في حين أنّه لا يمكن التقدّم دون حوار.
كما بيّن بن رجب أنّ كل يوم دون التفكير في الإصلاح هو فرصة لدول أخرى في التموقع وإفتكاك الأسواق التونسية، مؤكّدا أنّ الحوار مع كل طرف على حدى لا يمكن أن يفضي إلى حلّ، وكوناكت تشدّد على وجوب حوار لتحديد السياسات العمومية في عدّة قطاعات.
وأفاد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة كوناكت بأنّ القطاع الصناعي يحمل نقاط قوّة لا يمكن لأحد إنكارها، إضافة إلى التموقع الجغرافي لتونس، لكن مكامن الضعف في عديد القطاعات الأخرى يمكن أن يكون من بين أهم أولويات المرحلة.

Written by: Zaineb Basti



0%