بطاقة إيداع بالسجن في حق قيادي بحركة النهضة

أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية سوسة 2، مساء اليوم الأربعاء 1 مارس 2023، بطاقة إيداع بالسجن في حق القيادي بحركة النهضة سيد الفرجاني، باعتباره من ذوي الشبهة في الملف التحقيقي الذي بات يعرف إعلاميا بقضية شركة “انستالينغو”، وهي شركة كانت منتصبة بمدينة القلعة الكبرى ومختصة في صناعة المحتوى والاتصال الرقمي.

وأفاد المساعد الأول لوكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية سوسة 2 والناطق الرسمي بالمحكمة رشدي بن رمضان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن سيد الفرجاني مثل اليوم أمام قاضي التحقيق بعد الاحتفاظ به على ذمة الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني على خلفية إدراج اسمه في ملف قضية “انستالينغو” الذي شمل عند بداية البحث أكثر من 28 طرف من بينهم أمنيون وإعلاميون ورجال أعمال.

ويذكر أن عدد المشمولين بالأبحاث ارتفع اليوم، إلى حوالي 36 شخصا مشتبه به، منهم 11 شخصا بحالة إيقاف وآخرون بحالة فرار أو سراح وجميعهم محالون على التحقيق من أجل تهم أبرزها “ارتكاب أمر موحش ضد رئيس الدولة والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والجوسسة‎”.

ومن جهتها أدانت حركة النهضة بشدة في بيان لها اليوم الأربعاء 1 مارس 2023، إصدار بطاقة إيداع بالسجن في حق النائب وعضو مجلس الشورى لحركة النهضة سيد الفرجاني.

وقالت حركة في بيانها إن هذا القرار هو بمثابة “الاستهداف الجديد في ملف ملفق”، وأكدت أن “قياداتها ليس لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بشركة انستالينغو”.

كما اعتبرت الحركة أن إيقاف سيد الفرجاني هو “مواصلة في سياسة استهداف المعارضين السياسيين والتنكيل بهم للتغطية عن العجز والفشل الذريع لسلطة الانقلاب في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ذات الأولوية ولتصفية الخصوم السياسيين تحت شعار “المحاسبة” بعد النكسة التي منيت بها في الانتخابات التشريعية التي قاطعها أكثر من 90% من التونسيين”، حسب نص البيان.