Express Radio Le programme encours
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا في بيان الجمعة 10 جويلية 2020 استئناف إنتاج وتصدير النفط بعد نحو ستة أشهر من التوقف بسبب النزاع الذي يعصف بالبلاد.
وقالت المؤسسة إنّ ناقلة ستبدأ تحميل الذهب الأسود من ميناء السدرة النفطي في شرق البلاد.
لكنها أشارت إلى أنّ زيادة الإنتاج واستعادة مستويات إنتاج ما قبل توقفه (حوالى 1,2 مليون برميل يوميا) ستستغرقان وقتا طويلا “نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 جانفي 2020”.
وتشهد ليبيا التي تمتلك أكبر احتياطات للنفط في إفريقيا، نزاعا داميا بين بين قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي من جهة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الامم المتحدة ومقرّها طرابلس من جهة أخرى.
وشنّت القوات الموالية لحفتر هجوما على العاصمة طرابلس أدت منذ 17 جانفي إلى عرقلة إنتاج وتصدير النفط في أهم حقول ومرافئ البلاد، للمطالبة، وفقا لها، بتوزيع عادل لإيرادات النفط الذي تديره طرابلس.
وأكّدت المؤسسة في بيانها “رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا”.
ومصطلح “القوة القاهرة” يشير إلى ظروف استثنائية تسمح بإعفاء مؤسسة النفط الوطنية من المسؤولية في حالة عدم الامتثال لعقود تسليم النفط.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله في البيان “نحن سعداء للغاية لأننا مكننا في النهاية من اتخاذ هذه الخطوة الهامة نحو تحقيق الانتعاش الوطني”.
وتابع “يجب علينا أيضا أن نتخذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى”.
وأوضح أن ليبيا “تكبدت 6,5 مليار دولار نتيجة تراجع إنتاج النفط”، مشيرا إلى أن المؤسسة “تواجه تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية. حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير”.
أ ف ب
Written by: Asma Mouaddeb