Express Radio Le programme encours
وأضافت الجمعية أنه لم يسبق أن حصل أي حادث مماثل لما حصل للشاب الروسي بعد تعرضه مؤخرا، لهجوم من قبل سمكة قرش في البحر الأحمر بمدينة الغردقة المصرية وذلك لأسباب عديدة أهمها الاختلاف البيئي بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط بما في ذلك الجغرافيا وتوفر الغذاء وحرارة المياه وتيارات البحر وسلوك البشر.
وأكدت الجمعية أنه لا يوجد داع لحالة الهلع وأن القروش تتواجد في كل بحار العالم والإنسان لا يعتبر فريسة لها ولا ينتمى إلى حميتها الغذائية.
ودعت الجمعية إلى احترام البيئة بكل مكوناتها وحماية أسماك القرش نظرا لدورها الإيكولوجي الكبير وأهميتها في المحافظة على التوازن البيئي، مبرزة أنه توجد العديد من المنظمات والجمعيات والخبراء في تونس الذين يقومون بدراسات حول القروش.
وكان رمزي الصغيّر المختص في البيولوجيا البحرية ورئيس جمعية Tunsea، قد أفاد في تصريح سابق بأنّ القروش موجودة في كل المحيطات والبحار في العالم، كما توجد في البحر الأبيض المتوسط قروش بمختلف الأحجام.
وأضاف الصغيّر في تصريح سابق لبرنامج الشارع التونسي “لم يتم رصد حالات هجوم قروش على المصطافين أو إحتكاك معهم تاريخيا في شواطئنا، لأن هذه الكائنات الحية تعيش في أماكن عميق جدا، والإنسان ليس في قائمة غذائها” على حد قوله.
وتابع قائلا “لا يجب مقارنة القروش الموجودة في البحر الأبيض المتوسط بتلك الموجودة في البحر الأحمر أو المحيطات، حيث أنها لا تقترب من الشواطئ على عكس بقية المناطق”.
وأبرز أنّ هذه الحوادث في البحر الأحمر تتكرر، والخصائص الإيكولوجية والأصناف ليست نفسها مقارنة بالبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف “القروش في البحر المتوسط أصبحت مهددة بالانقراض لعدة أسباب وهو أمر سيئ للغاية حيث سيزداد تواجد الكائنات الأخرى، من ذلك الدلافين والتي تشكل مصدر إزعاج خاصة بالنسبة للبحارة، كما أن ذلك ينعكس على توفر سمك السردينة” وفق تأكيده.
واعتبر الصغيّر أنّ هذه السلسلة الغذائية مرتبطة وكبيرة، وتواجد القروش ضروري، مضيفا “يجب أن نهتم بالمشاكل الحقيقية في الشواطئ التونسية، وضرورة الحفاظ على نظافتها”.
Written by: Asma Mouaddeb
أسماك القرش البحر الأبيض المتوسط الحياة البرية الشواطىء التونسية