بلال اللجمي: أسعار رحلات العمرة ارتفعت كثيرا وبعض وكالات الأسفار مهددة

أقر بلال اللجمي رئيس لجنة العمرة بالجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية اليوم الخميس 3 مارس 2022، بأن أسعار رحلات العمرة شهدت ارتفاعا كبيرا هذه السنة، وأرجع ذلك إلى زيادة كلفة رحلات الطيران نحو البقاع المقدسة بـ 40 بالمائة.

وأشار بلال اللجمي رئيس لجنة العمرة بالجامعة المهنية المشتركة للسياحة التونسية في تصريحه لبرنامج اكسبرسو إلى أن سعر التذاكر تحوّل من 1200 دينارا خلال سنوات 2018 و2019 و 2021 إلى 1800 دينارا فما فوق عام 2022، وأكد أن الأسعار ترتفع كل شهر تقريبا، مع ارتفاع أسعار التأشيرة أيضا.

وأضاف أن عدم صدور تأشيرات السفر الخاصة بالمعتمرين طيلة الأيام الفارطة، وإلغاء جملة من رحلات العمرة، خلف خسائر كبيرة لوكالات الأسفار، خاصة في ظل وضعها المالي الذي يهدد ديمومتها، بعد تعطل نشاطها طيلة السنتين الفارطتين بسبب أزمة كورونا.

وأشار إلى أن عدم صدور التأشيرات خلّف فوضى كبيرة، وتسبب في خروج الرحلات نحو البقاع المقدسة بأماكن شاغرة على الطائرات، بسبب البطئ في التحويلات، خاصة بالنسبة لرحلات السبت والأحد.

وأوضح أنه يوجد في تونس حوالي 44 شركة مختصة في العمرة، ولكن تم تفعيل 4 عقود فقط من طرف السلطات السعودية، وقال إن نشاط العمرة في تونس يتوزع عادة على 80 شركة حتى تتمكن من الاستجابة لطلبات المعتمرين التونسيين، حيث يخرج من تونس حوالي 100 إلى 120 ألف معتمر سنويا نحو البقاع المقدسة.

واعتبر أنه من المستحيل أن تلبي 4 شركات فقط طلبات 120 ألف معتمر، وتغطي الطلب في السوق التونسية، ودعا إلى ضرورة إيجاد الحلول اللازمة حتى لا تتعقدّ الأمور أكثر.

ودعا إلى تدخل رئاسة الجمهورية ووزارة السياحة أيضا، للتفاوض مع الجانب السعودي وتفعيل عقود نصف عدد الشركات على أقل تقدير، حتى لا يحدث ضغط وبطئ في إصدار التأشيرات ولا يشهد القطاع كوارث أخرى، وفق تعبيره.

وأضاف أنه من الضروري اليوم التدخل حتى لا تغلق وكالات أسفار أبوابها لأسباب تخرج عن نطاقها وتعطل نشاطها، وقال إنه من غير المعقول أن يدفع المعتمر كلفة رحلته ولا يجد في المقابل الخدمة المطلوبة.

وأشار ضيف برنامج اكسبرسو إلى أن عدد رحلات الطيران مازال محدودا جدا أيضا، ودعا الخطوط التونسية لتقديم برنامجها بخصوص رحلات العمرة، وأكد أنها لم تنخرط إلى اليوم في هذا النشاط بالنسبة لموسم 2022.