بلحسين: “الاستراتيجية تهدف لتعزيز دور السياحة كمحرك هام للتنمية”

قال محمد المعز بلحسين وزير السياحة اليوم الخميس 13 أفريل 2023 إنّه تم عرض الرؤية الاستراتيجية الوطنية للسياحة التونسية في أفق 2035، وقد تم عقد مجلس وزاري تم خلاله عرض الاستراتيجية التي تهدف أساسا إلى “تعزيز دور السياحة كمحرك هام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في كل تونس وعلى مدار السنة”.

وأضاف وزير السياحة في تصريح لبرنامج اكسبراسو “نهدف إلى جعل الوجهة التونسية من بين أكثر الوجهات تنافسية واستدامة وتنويعا في العالم من خلال تنويع المنتجات السياحية، لجعلها وجهة سياحية نظيفة ومزدهرة تحافظ على التراث الطبييعي وهو ما سيمكن من خلق فرص للإستثمار”.

وتابع قائلا “الاستراتيجية انبثقت عن مناظرات السياحة التونسية التي انطلقت في 27 مارس 2022 بمشاركة كل الفاعلين في القطاع السياحي من مهنيين وإدارة ومجتمع مدني ومختصين وخبراء وبتأطير من المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية”.

وأفاد الوزير بأنّ الخبارء قاموا بدراسة كل السيناريوهات المحتملة، مشيرا إلى أنه تم إعتماد عديد الدراسات السابقة في المجال السياحي، كما تم تشريك مختلف الفاعلين في القطاع في الجهات.

وبيّن الوزير أنه تم إجراء إستشارة على الخط في جوان 2022، والاسترايجية السياحية تندرج في إطار رؤية تونس في أفق 2035، مشددا على أنّ وضع رؤية على المدى الطويل مهم لبناء مشاريع وبرامج ولخلق ثقة لدى المانحين وشركاء تونس.

وإعتبر بلحسين أنّ “السياحة قطاع أفقي ولا تقتصر المسؤولية على الوزارة، وللمواطن التونسي دوره في المساهمة وتطوير السياحة التونسية”.

ولفت الوزير إلى أنه تم تحديد 10 مبادئ توجيهية لقيادة عملية تنفيذ الاستراتيجية وترتكز على أربعة أهداف استراتيجية هي التنافسية وتنويع العرض السياحي وتوسيع قاعدة السوق والاستثمار في تأهيل المناطق السياحية وتوفير النقل من وإلى تونس، وتحسين الجودة وتطوير أشكال جديدة من السياحة والتسويق للسياحة التونسية.

وأكّد الوزير أنّ تونس استرجعت السنة الماضية جزءا من مستويات ما قبل جائحة كورونا، مضيفا “نريد تجاوز مخلفات الأزمة الصحية التي تسببت في خسائر كبيرة، وقد وصلنا السنة الماضية إلى 70 بالمائة من انجازات ما قبل الجائحة، ونأمل هذه السنة في الوصول إلى أرقام سنة 2019”.

وتابع قائلا “المؤشرات الأخيرة إلى غاية موفى شهر مارس تشير إلى تسجيل عائدات سياحية تجاوزت 1 مليار دينار بزيادة بنسبة 65 بالمائة مقارنة بسنة 2022، وقد تجاوزنا مستويات سنة 2019 بنسبة 13 بالمائة، فيما سجلنا قدوم 1 مليون و600 ألف وافد بزيادة بـ 96 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية و3 بالمائة مقارنة بـ2019”.

وشدد الوزير على ضرورة “تظافر كل الجهود وتكثيفها خاصة في تحسين جودة العرض السياحي والمسائل المتعلقة بالنظافة والخدمات والنفاذ إلى البلاد عبر مختلف المعابر الحدودية والترويج لصورة تونس، وهي مسائل مهمة وهناك إستعداد من مختلف الإدارات والمهنة لإنجاح بقية السنة السياحية”.

وقال وزير السياحة “نريد الانتقال من الموسم السياحي إلى السياحة كامل السنة والإبتعاد عن موسمية النشاط التي تتسبب في عديد المشاكل خاصة جودة المنتوج ومردودية القطاع السياحي”.

وأوضح ضيف اكسبراسو أنّ الاستراتيجية التي سيتم تنفيذها ستمكن من تحسين مردودية القطاع السياحي، قائلا “نأمل في أن تكون هناك سياحة نوعية ومستدامة ومسؤولة وندعو جميع الفاعلين في القطاع السياحي إلى ترشيد استعمال الماء وقد قمنا بحملة تحسيسية في جزيرة جربة”.

وأضاف “القطاع السياحي من بين أول القطاعات التي قامت بمشاريع للاقتصاد في الماء، حيث أنّ للمؤسسات السياحية محطات معالجة المياه المستعملة، كما تعتمد النزل محطات لتحلية مياه البحر، واستهلاك القطاع السياحي للماء لا يتجاوز 2 بالمائة على المستوى الوطني على عكس ما يروج ونريد تقليص هذه النسبة”.