بلحسين: تخفيض الأسعار هو أول ما يحفّز التونسي على السياحة الداخلية

أكد وزير السياحة محمد المعز بلحسين اليوم الخميس 10 مارس 2022 أن نصيب السياحة الداخلية بلغ 57 بالمائة من النشاط السياحي في الوجهة التونسية لسنة 2021، وهو رقم هام جدا، وأشار إلى أن الدراسة الأخيرة مكنت من الكشف عن انتظارات المواطن التونسي التي سيتم العمل على تلبيتها لمزيد استقطابه نحو السياحة الداخلية.

واعتبر وزير السياحة محمد المعز بلحسين لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو أن الدراسة كشفت لمختلف الفاعلين في القطاع السياحي، حجم الميزانية التي يخصصها التونسي للسياحة الداخلية ولقضاء العطلة في النزل أو المنشآت السياحية الأخرى وكشفت أيضا عن المناطق التي تجذبه أكثر والاشكاليات التي تعترضه.

كما أشار إلى العملية الترويجية للجهات الداخلية التي أطلقتها وزارة السياحة تحت شعار “تونس ليك”.

وأشار أيضا إلى تحديات السياحة الداخلية، على مستويات مختلفة منها العناية بالبيئة والمحيط، وعدم الاعتناء بالمعالم والمواقع السياحية، وعدم توفّر المعلومة، وغياب التخفيضات والمعلومات حول الأسعار لتشجيع المواطنين على التنقل وممارسة السياحة الداخلية، إضافة إلى مشكل النقل البري والجوي.

وأوضح الوزير أنه من أبرز مخرجات المنتدى الوطني للسياحة الداخلية المنعقد يوم أمس، هي ضرورة إثراء العرض الثقافي والتراثي، والاعتناء أكثر بالتعريف بالأكلة التونسية، وأيضا بالأنشطة السياحة في الفضاءات الخارجية.

وأشار إلى وجود مقترح لمنح علامة للمنشآت السياحية التي تهتم بالسائح التونسي بصفة خاصة فتوفر له استقبالا وبرامج تتماشى مع انتظاراته.

كما أكد أن عديد التونسيين يتوجهون إلى كراء منازل وشقق لقضاء عطلهم وهو ما يستوجب عمل الوزارة على ضرورة إدماج هذه الأنشطة في القطاع السياحي.

وقال إن أول ما يحفّز التونسي على السياحة الداخلية هي تخفيض الأسعار والعروض الخاصة، وأكد أنه سيتم دراسة امكانية توفير قروض لقضاء العطل بالنسبة للتونسيين أو آلية قسائم العطلة “les chèques vacances”، خاصة مع تدهور القدرة الشرائية للمواطن.

كما تحدّث ضيف برنامج اكسبرسو عن مقترح لمنح تحفيز جبائي للتونسيين الذين يتوجهون لقضاء عطلهم في المنشآت السياحية.

وأشار إلى أن العمل متواصل لبحث عن خطوط تمويل لفائدة المؤسسات السياحية التي مازالت تعاني جراء المواسم الصعبة التي مرت بها، كما دعا إلى ضرورة المعالجة الشاملة لظاهرة استغلال الملك العمومي البحري.