Express Radio Le programme encours
وأكد وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد المعز بلحسين في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على أهمية السياح الجزائريين في تنشيط القطاع السياحي في تونس وإدخال حركية تجارية هامة في البلاد.
وبين أن الهدف الجملي للقطاع السياحي في تونس من حيث عدد الوافدين يتمثل في بلوغ ما بين 50 و60 بالمائة من عدد السياح الوافدين على تونس في سنة 2019 والمقدر بحوالي 9.5 مليون سائح.
وأعرب عن أمله في حال توفر الظروف الملائمة في إمكانية استقبال 1 مليون سائح جزائري في نهاية العام الحالي.
وعرف القطاع السياحي في تونس صعوبات كبيرة بسبب تداعيات الأزمة الصحية في سنتي 2020 و2021 أثرت بشكل لافت على المهنيين وخاصة تراجع العائدات من العملة الأجنبية التي تشكل أحد اهم روافد النقد الأجنبي في البلاد.
وأكد أن قرابة 3 ملايين جزائري زار تونس في سنة 2019، وأيضا تحول قرابة 1.5 مليون تونسي إلى الجزائر غير أنه وبسبب الأزمة الصحية تم غلق الحدود لمدة سنتين بين البلدين من باب التوقي الصحي فقط.
وأفاد وزير السياحة، بأنه إثر تحسن الوضع الصحي استأنفت الرحلات الجوية بين البلدين ثم تم فتح الحدود البرية بصفة جزئية خاصة للمقيمين وفي 15 جويلية الماضي تم الفتح الكلي للحدود البرية إثر قرار مشترك اتخذه الرئيسان التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
واعتبر أن الفتح الكلي للحدود البرية بين البلدين سيعطي دفعا هاما للتدفق السياحي للأشقاء الجزائريين مشيرا إلى استبشار المهنيين لهكذا قرار.
وكشف وزير السياحة أنه منذ الإعلان عن فتح الحدود البرية كليا في 15 جويلية وإلى أواخر الشهر المنقضي دخل أكثر من 60 ألف جزائري التراب التونسي عبر معبر ملولة (ولاية جندوبة) ومعبر حزوة (ولاية توزر).
ورجح أن يرتفع هذا العدد خلال شهر أوت الجاري، مفسرا ذلك بأن العديد من الجزائريين يدخلون في عطلة بداية من شهر أوت علاوة على تزامن نهاية شهر جويلية مع بانتهاء السنة الدراسية والإعلان عن نتائج الباكالوريا.
وعرج على أهمية القرار الذي تم اتخاذه من طرف وزير الداخلية التونسي ونظيره الجزائري مساء يوم أمس الأحد بعدم اخضاع الجزائريين إلى تحليل “بي سي آر” PCR عند المغادرة من البلاد من تونس.
وبالنسبة إلى السياح الجزائريين تم تسهيل إجراءات دخولهم إلى التراب التونسي بالتنسيق والتعاون مع مصالح وزارة الداخلية (الحرس الوطني) ووزارة المالية (الديوانة).
وأشار عضو الحكومة إلى أن “جل الجزائريين الذين دخلوا إلى التراب التونسي عبر المعابر الحدودية أشادوا بحسن الاستقبال وخاصة الإجراءات الميسرة” وفق قوله.
ويذكر أنه زار تونس، من غرة جانفي من هذه العام وإلى حدود يوم 20 جويلية الماضي، مليونان و626 ألف سائح بزيادة بنسبة 113 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2021.
وكشف وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسين، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عدد الوافدين المسجلين منذ بداية العام الحالي وإلى غاية يوم 20 جويلية المنقضي سجل تراجعا بنسبة 42 بالمائة مقارنة بسنة 2019.
وأكد أن الوزارة حددت هدفا في كامل عام 2022 يتمثل في تحقيق نتائج في القطاع ما بين 50 و60 بالمائة من نتائج سنة 2019 ما قبل حدوث أزمة كوفيد 19.
وتوقع الوزير “إمكانية تحقيق الهدف المنشود في ظل وجود تحديات كبيرة يتعين رفعها من أهمها التحديات البيئية والصحية والاجتماعية والجيو استراتيجية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلن الوزير أنه سيتم قريبا إمضاء اتفاقية بين الاتحاد التونسي للشغل والجامعات المهنية السياحية للزيادة في أجور العاملين في القطاع السياحي معتبرا أن الزيادة من شأنها أن تزيد في تحسين المناخ الاجتماعي في القطاع السياحي.
وبالنسبة إلى العائدات السياحية تم إلى غاية يوم 10 جويلية تسجيل ارتفاع بنسبة 58 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي لتبلغ قيمة العائدات 1578 مليون دينار وتراجع بنسبة 31 بالمائة في 2019.
وفي الليالي المقضاة أفاد وزير السياحة بأنه تم تحقيق 2ر مليون ليلة بزيادة بنسبة 146 بالمائة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الفارط ولكن بنقص بنسبة سلبية بـ 48 بالمائة بالمقارنة مع نتائج سنة 2019.
وخلص عضو الحكومة إلى أن الطريق مازالت طويلة أمام تعافي القطاع السياحي التونسي، مبررا ذلك بأن الأزمة الصحية أثرت بشكل كبير على القطاع وأن المؤشرات الإيجابية المسجلة لا يجب أن تحجب التحديات الكبيرة للقطاع.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb