بلعاتي: “الدولة التونسية لن تدخر جهدا لمواصلة دعم المُنتجين”

قال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، مساء اليوم الأربعاء، 15 نوفمبر 2023 لدى إشرافه بالحمامات على حفل تتويج الفائزين في المناظرة الوطنية الرابعة للمنتجات المحلية بحضور سفير سويسرا في تونس “إن النهوض بالمنتجات المحلية وتثمينها هو رافد رئيسي لرفع تحديات الصمود والاستدامة والاندماجية للقطاع الفلاحي”.

وأشار بلعاتي إلى أن مشاركة عدد كبير من المنتجين من نساء وفتيات وشبان من مختلف جهات الجمهورية في هذه المناظرة وفي تأثيث سوق المنتجات المحلية يعد دليلا هاما على قدرة التونسي على إعطاء القيمة المضافة العالية للمنتج الفلاحي والغذائي المحلي الذي يشكل ثروة حقيقية متعددة الأبعاد واستغلاله في خلق موارد رزق وإدخال ديناميكية تنموية جديدة على منطقته وعلى كامل البلاد.

وأكد أن الدولة التونسية لن تدخر جهدا لمواصلة دعم المنتجين الذين يراهنون على المنتج المحلي التونسي خاصة بمرافقتهم ومساعدتهم على رفع تحدي التصدير وترويج المنتجات المحلية في الأسواق الخارجية.

وأشارت المديرة العامة لوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية انجي الدقي حنين في تصريح لوات “لقد سجلنا منذ إطلاق الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للمنتجات المحلية سنة 2017 تطورا في عدد المنتجات المحلية المشاركة من 236 منتوجا إلى 879 منتوجا خلال هذه الدورة الرابعة للمناظرة لسنة 2023”.

وأبرزت أن التطور في عدد المنتجات المحلية المشاركة في المناظرة والتي يمكن للزوار اقتناؤها في سوق المنتجات المحلية الذي سيتواصل بقصر المعارض المدينة بياسمين الحمامات على امتداد ثلاثة أيام يبرز ثراء المخزون المحلي التونسي من المنتجات القابلة للتثمين وإعطائها قيمة مضافة خاصة وأنها منتجات مرتبطة بالقطاع الفلاحي ووليدة تاريخ كبير من العادات الغذائية وإعداد الأكلات التونسية أو استخراج الزيوت والعطورات من الأعشاب الطبية ومن عديد النباتات التونسية الأصيلة.

وشددت على أن تنظيم المناظرة يهدف بالخصوص إلى تتويج المنتجين الذين اقتحموا غمار هذا الميدان واجتهدوا لإعطاء قيمة مضافة للمنتجات المحلية وساهموا بذلك في خلق ديناميكية تنموية محلية وفي خلق موارد رزق جديدة وفي تطوير مسارات جديدة للسياحة البيئية والثقافية في علاقة بالمنتج المحلي.

“تونس تنخرط في الشبكة العالمية للمنتجات المحلية”

وأشارت من جهة أخرى إلى أن انطلاق مشاريع تثمين المنتجات المحلية الذي انطلق سنة 2017 في إطار برنامج تعاون تونسي مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبتمويل سويسري وهو برنامج النفاذ للأسواق للمنتجات الغذائية والمحلية “بام بات” مكن من تنفيذ عدة برامج مرافقة ودعم قدرات للمنتجين ومكن تونس من أن تنخرط في الشبكة العالمية للمنتجات المحلية.

وأبرزت أن الوكالة ستحرص على مواصلة تنظيم المناظرة الوطنية للمنتجات المحلية كل سنتين وعلى أن تركز جهودها للاستعداد للدورة القادمة على تطوير برامج المرافقة لدعم قدرات المنتجين في مجال الجودة والتعليب وتعزيز قدرات المنتجات المحلية التونسية على الاستجابة لمتطلبات التصدير والترويج في الأسواق الخارجية.

وافتتح وزير الفلاحة بالمناسبة بقصر المعارض بالمدينة ياسمين الحمامات سوق المنتجات المحلية الذي سيتواصل على امتداد ثلاثة أيام بمشاركة عارضين من عديد جهات الجمهورية لمنتجات محلية تونسية من بينها البسيسة والهريسة ومنتجات من نبتة الخروب وزيت زيتون وحلويات تونسية وعديد انواع المربى ومستخرجات النباتات العطرية وانواع مختلف من العسل.