Express Radio Le programme encours
وأكد أن ذلك سيتم بإحداث سدود جديدة وتحلية البعض الآخر منها وخزن المياه عند توفرها خاصة خلال فترات الوفرة وكذلك من خلال الضغط على الطلب وتفادي ضياع المياه، فضلا عن تنمية مصادر مياه جديدة غير تقليدية كتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه المعالجة بإعتماد منهجية التصرف المندمج في الموارد المائية ودمج استغلال الطاقات المتجددة كوسيلة لتخفيف البصمة الكربونية وتقليص البصمة المائية وتكلفة الإنتاج”.
وأضاف خلال اشرافه على المنتدى المتوسطي الخامس للمياه تحت شعار “معا من أجل إعتدال مائي مشترك” والذي يندرج في إطار الإستعداد للمنتدى العالمي العاشر للمياه والذي ستحتضنه مدينة بالي بجمهورية إندونيسيا من 18 إلى 24 ماي 2024 أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضا مستمرا وواضحا في هطول الأمطار مما إنعكس سلبا على مخزون المياه بالسدود وتدني منسوب الموائد المائية وارتفاع درجة ملوحتها نتيجة عدم تجديد مخزونها المائي، وقد أدى هذا الوضع إلى صعوبة توفير حاجيات مختلف القطاعات الإقتصادية والاجتماعية من المياه بما في ذلك الإنتاج الفلاحي”.
وتابع قائلا “هذه الوضعية من شأنها أن تعرض شعوبنا للعديد من المخاطر البيئية وتهدد أمننا الغذائي الذي يعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي لبلداننا”.
وأشار الوزير إلى أن ” المنتدى الخامس للمياه يأتي في سياق تغير مناخي كبير ترافقه ظواهر حادة غير مسبوقة تؤثر على منطقتنا على غرار الفيضانات الشديدة في بعض المناطق، والزيادة في حدة الجفاف وتواتره في مناطق أخرى، وحرائق الغابات التي تعتبر المتنفس للدول”.
وأكد على أن الدولة التونسية منحت منذ فجر الإستقلال الأولوية المطلقة لقطاع المياه ضمن مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مما مكن من بناء العديد من السدود بمختلف الأحجام وربط بعضها ببعض وتركيز محاور جلب فائض المياه إلى المناطق الداخلية مما ساهم في تزويد كل المناطق الحضرية بالماء الصالح للشرب و95 % من المناطق الريفية فضلا عن تحقيق الإكتفاء الذاتي للعديد من المنتجات الفلاحية”.
رانيا رزيق
Written by: Rim Hasnaoui