بمناسبة الاحتفال بالذكرى 30 لتأسيسها .. المدرسة الوطنية للديوانة تنظم مؤتمرا وطنيا

تنظم المدرسة الوطنية للديوانة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ30 لتأسيسها، مؤتمرا وطنيا أيام 5 و6 و7 نوفمبر بمقرها بفندق الجديد من ولاية نابل.

وتهدف المدرسة من خلال مؤتمرها الذي يعقد تحت شعار ” التكوين الديواني التشاركي من أجل حماية مشتركة”، إلى إبراز دور التّكوين في تكريس المبادئ الأساسيّة لإدارة الدّيوانة الحديثة وترسيخها طبقا لبيانات وثيقة ديوانة القرن الواحد والعشرون للمنظّمة العالميّة للدّيوانة، وفق بلاغ صادر عنها.

وتمثل هذه التّظاهرة “فرصة حقيقيّة للوقوف على البعد الإستراتيجي و الدّور الريادي للتكوين الديواني التشاركي” من أجل تعزيز مهارات أعوان الدّيوانة بمختلف رتبهم وقدراتهم، والمتعاملين الاقتصاديّين، والشّركاء  والمواطنين، للتوقّي بصفة مشتركة من الغشّ التّجاري والتصدّي له، اضافة للتّهريب بمختلف أشكاله، ومكافحة جميع أشكال الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود بصفة عامة.

وسيكون المؤتمر مناسبة للتأكيد على ضرورة تأسيس شراكة شاملة ومستدامة من خلال التّعاون في مجال التّكوين و التكوين التّشاركي مع مؤسّسات وهياكل التّكوين العموميّة والجامعات والمتعاملين الاقتصاديّين ومكوّنات المجتمع المدني، من أجل دعم وتعزيز ديوانة عصرية وفعالة ومنفتحة على محيطها تماشيا مع مقتضيات المخطط الاستراتيجي لتعصير الديوانة التونسية 2025/2020 من جهة وتعزيز القدرة التنافسية ودعم المنافسة الشريفة من جهة أخرى.

وسيتركز النقاش، خلال الأيام  الثلاثة لهذه التظاهرة، على عدة محاور أهمها “المتطلّبات والتّوجّهات الجديدة على المستوى الوطني في مجال التّكوين” والتكوين التّشاركي من خلال عرض التّجارب والممارسات الفضلى في هذا المجال، اضافة الى استعراض مفهوم التّكوين الحارس، الشّامل والمستدام في خدمة المجتمع والفرد والمؤسّسة”.

كما سيتطرق إلى مسألة تعزيز الشّراكة والتّواصل حول التّكوين الدّيواني وجودة عروضه المناسبة و الموائمة للطلب وإستشراف فرص التّعاون مع الشرّكاء الوطنيّين والهياكل الدّاعمة، وفقًا لخريطة المشاريع التّي تحتكم عليها إدارة المدرسة الوطنيّة للدّيوانة.

واحدثت المدرسة الوطنيّة للدّيوانة بمقتضى الأمر المؤرخ في 6 سبتمبر 1994، وانطلق نشاطها الفعلي يوم 28 سبتمبر 1995 بمقرها  القديم  بتونس الميناء، قبل أن  تنتقل  إلى  مقرها الحالي   بفندق الجديد من ولاية  نابل  فى 7 أفريل 2006.

وتضطلع بدور أساسيّ ومحوريّ” في مجال التّكوين الدّيواني، اذ تتعهّد خاصّة بتأمين تنفيذ أنشطة التّكوين الأساسي العسكري والتّقني والمختصّ لفائدة أعوان الدّيوانة بمختلف رتبهم”.

كما تعمل على تأمين أنشطة التّكوين المستمرّ التّقني منه والعمليّاتي والمختصّ بهدف تطوير المؤهّلات والقدرات المهاريّة والقياديّة لأعوان الدّيوانة والرّفع من جاهزيّتهم العمليّاتيّة للإضطلاع بالمهام الموكولة لهم قانونا بالنّجاعة والحرفيّة المطلوبة.

علاوة على ذلك، تأمن المدرسة أنشطة التّكوين العامّ والمختصّ والمصمّم خصّيصا وحسب الطّلب لفائدة الشرّكاء الحكوميّين والأجانب (المؤسّسات العموميّة، والتجمّعات المهنيّة، والمتعاملين الاقتصاديّين، الجمارك الأجنبيّة وغيرهم من الفاعلين والمتدخّلين في سلسلة التزوّد ، ومكوّنات المجتمع المدني).