Express Radio Le programme encours
في ظل غياب احتفال رسمي بعيد الثورة بعد اعتماد تاريخ 17 ديسمبر، غابت عن شوارع العاصمة اية مظاهرة احتفالية خاصة مع تواجد أمني مكثف على طول شارع الحبيب بورقيبة وشارع باريس وشارع الحبيب ثامر والانهج المتفرعة عنها، وذلك استعدادا لتأمين عدد من الوقفات والمسيرات التي أعلنت عنها أحزاب وتشكيلات سياسية معارضة متمسكة بتاريخ 14 جانفي كتاريخ للثورة ورافضة للمسار السياسي لرئيس الجمهورية.
وحافظت الانهج التجارية المتاخمة لشارع الحبيب بورقيبة على حركيتها المعهودة في انهج جمال عبد الناصر وشارل ديغول ونهج اسبانيا ، في مشهد مختلف ومغاير لشارع الحبيب بورقيبة الذي أصبح منذ أكثر من عقد فضاء للاحتفال والاحتجاج ومنبرا للخطابات السياسية المباشرة في أغلب المحطات والتواريخ الخاصة في البلاد..
ولضمان حسن سير المظاهرات والحفاظ على سلامة الافراد والممتلكات العامة والخاصة دعت وزارة الداخلية مختلف الجهات المرخص لها في تنظيم تظاهرات سلميّة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اليوم السبت 14 جانفي إلى وُجوب احترام المسالك والمواقيت المحددة و” تحمّل مسؤوليّة تأطير أتباعها لمنع حصول المُشاحنات وأعمال الشغب وتبادل العنف بينها”.
وأوضحت وزارة الدّاخليّة، الجمعة في بلاغ لها ، أن السلط الجهويّة وافقت على عدد من طلبات الترخيص في تنظيم تظاهرات سلميّة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وفق مسالك ومواقيت مُحدّدة حسب أسبقيّة الطلبات ووجهاتها بما يضمنُ ممارسة الحرّيات واحترام مقتضيات الأمن العام.
وتم تركيز وحدات أمنية مكثفة على مداخل الأنهج المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة وعلى كامل المسار المتفق عليه للمسيرات المصرح لها من قبل وزارة الداخلية وغلق الشوارع الرئيسية على العربات وفتحها للمترجلين .
كما تم تقسيم شارع الحبيب بورقيبة بحواجز أمنية للفصل بين المسيرات وغلق الشارع على العربات ومن المنتظر أن يحتضن شارع الحبيب بورقيبة اليوم في أوقات متقاربة مسيرة لجبهة الخلاص تنطلق من ساحة الباساج لتصل الى امام المسرح البلدي الى جانب برمجة تنسيقية الاحزاب الديمقراطية التي تضم أحزاب العمال والتكتل والتيار والجمهوري والقطب والهيئة الوطنية للدفاع عن الحريات والديموقراطية لوقفة أمام المسرح البلدي بالعاصمة.
و أعلن ائتلاف صمود ومعه مجموعة من الاحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة عن تنظيم وقفة احتجاجية قرب وزارة الداخلية من الجهة المؤدية إلى تونس البحرية.
ورغم منعه من الاحتجاج في ضاحية قرطاج ورفض الترخيص له في مسيرة تؤدي إلى القصر الرئاسي، يتمسك الحزب الدستوري الحر بتنفيذ برنامجه، حيث حاولت رئيسة الحزب عبير موسي، منذ الصباح الباكر، مرفوقة بعدد من انصارها استعمال القطار بمحطة تونس البحرية للذهاب إلى الوجهة التي حددتها إلا أن قوات الأمن منعتهم من ذلك بناء على “تعليمات”.
وقالت عبير موسي في بث مباشر عبر فايسبوك ان الأمن منعها من التوجه نحو قصر قرطاج عبر وسائل النقل العمومي وعبر السيارات الخاصة وحتى سيرا على الاقدام.
وغير بعيد عن شارع الحبيب بورقيبة تنظم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صباح اليوم رفقة عدد من الجمعيات والمنظمات وقفة أمام مقرها بشارع الولايات المتحدة إحياء لعيد الثورة “احتجاجا على الوضع المتأزم للمؤسسات الاعلامية والتضييق على الحريات وإحالة إعلاميين وحقوقيين على القضاء وفق المرسوم عدد 54 الذي نادت مختلف التشكيلات السياسية والمدنية إلى إلغائه” .
وتجتمع هذه الوقفات والمسيرات،رغم اختلاف شعاراتها واهدافها وفق ما أعلن عنه منظموها،على رسالة مشتركة وهي المطالبة “بتجميد مسار 25 جويلية وعودة المسار الدستوري” إلى جانب دعوات المعارضة، الى رحيل الرئيس قيس سعيد وإيقاف الدور الثاني للانتخابات التشريعية وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وات
Written by: Yosra Gaaloul