بنور: “يجب مواصلة دعم المصدرين وخاصة الشباب..”

قال لزهر بنور مدير عام التعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة وتنمية الصادرات اليوم السبت 3 جوان 2023، “إنّه تم إنشاء فريق تونس التصدير في ظل تداخل السوق الليبية والإفريقية ونقص البرمجة بما من شأنه أن يضر بصورة تونس”.

وأوضح بنور خلال حضوره في برنامج خط أحمر، أنّ عدد المصدرين تقلص في ظل وجود مصدرين غير قارين، وعدم استقرار  العرض.

وشدّد على أهمية تنويع الصادرات من قبل الجيل الجديد من المصدرين في مختلف المجالات خاصة تكنولوجيا المعلومات، ومنتوجات الصناعات التقليدية والغذائية وغيرها.

وأضاف “لابد من توفير المعلومة المحينة والقابلة للاستغلال والقادرة أن تساعد المصدر لتحقيق صفقات مربحة”.

وبيّن بنور أنّه سيتم تقديم طلب رسمي لمركز التجارة الدولي بجنيف، للقيام باستراتيجية وطنية للتصدير، مؤكدا وجود إطارات فاعلة في المركز يعملون على خدمة مصلحة تونس.

وقال “إنّ عدد شركات التجارة الدولية كان يقدر ب9000 شركة من بينها 8800 لا تعمل، وقد تم تغيير القانون ولا بد من مواصلة مواكبة تطور التجارة الدولية”.

وأفاد بأنه سيتم عقد المجلس الوطني للتصدير قريبا، هناك مجموعة من المقترحات على ضوء المخرجات الأولية لاستراتيجية التصدير سيتم تقييم الوضع والإجراءات الأخيرة التي تم إتخاذها ليتم إقرار إجراءات تخدم التصدير والاقتصاد الوطني.

أشار إلى أنه يمكن مراجعة وتقييم الفصل 52 بقانون المالية 2023 بصورة علمية، ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تخدم قطاع التصدير.

وأوضح أن أغلب الصادرات باستثناء المواد الفلاحية والصناعات الغذائية، فإن 99 بالمائة من الشركات هي أوروبية تصدر مواد صناعية نحو أوروبا.

وتحدث بنور عن التوجه إلى السوق الإفريقية، مؤكدا أن تونس بلد تجارة، وليست بلدا فلاحيا أو صناعيا ضخما.

وبيّن أنه سيتم تحديد العرض الحالي والمنتوجات التي يمكن لتونس تصديرها إلى إفريقيا مقارنة بالأسواق الوازنة في القارة.

وأضاف “تصديرنا نحو إفريقيا سيعتمد على تموقعنا في سلاسل القيمة، وستكون الإنطلاقة من راس جدير كبوابة نحو إفريقيا مرورا عبر ليبيا وصولا إلى الدول التي ليس لها سواحل، وسيكون هناك مناطق حرة”.

وتابع قائلا “التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو أن تصبح الخدمات اللوجستية وفقا للمعايير الدولية”.

وأكد ضيف البرنامج أنّ ديوان المعابر الحدودية يقوم بعمل كبير للغاية، مضيفا” قادرون على أن نقوم بالربط بين إفريقيا وأوروبا، هناك إرادة للعمل مع الجانب الليبي والتوجه نحو إفريقيا”.

واعتبر ان ميناء جرجيس له دور مهم جدا ويمكن أن يكون أحد المنافذ التي تربط إفريقيا ببقية العالم.

بنور إعتبر أنّ “الخطأ المنهجي الذي حدث خلال السنوات الماضية هو التوجه نحو إفريقيا بهدف التصدير دون الرغبة في توريد البضائع”، قائلا “مقاربة التموقع في سلاسل القيمة هي أن عديد المنتجات الأولية ونصف المصنعة قادرة على تغذية جهاز الإنتاج في تونس”.

وأضاف “بعض الصناعات الغذائية بفعل التغيرات المناخية ستندثر”.

“وسيتم وفق أمين عام “الزليكاف” في أفق 2035 صناعة أول سيارة 100 بالمائة إفريقية، حيث سيكون لتونس مكانة هامة في هذا التصنيع” وفق بنور.

وأبرز بنور أن الحلول تتمثل في اعتماد مقاربة استراتيجية وليست حينية، ومواصلة دعم المصدرين الحاليين وخاصة الشباب، مؤكدا ضرورة إستدامة عملية التصدير والحفاظ على المصدرين.

وأضاف “يجب مواصلة سياسة الدعم التصديرية وتطويرها، وعلينا خلق علامات كبرى، وأن يكون هناك قيمة مضافة للمصدرين”.