الأخبار

بن جميع: “مكان الدكتور الباحث ليس التعليم العالي فقط، وحصره في مناظرة اقصائية..”

today19/07/2024 133

Background
share close

نفّذت حركة دكاترة تونس المقصيين عن العمل الأربعاء الماضي، تحرّكا وطنيّا احتجاجيا أمام مقرّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل المطالبة بالتسوية الشاملة لملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل.

وفي هذا الإطار أكد الدكتور الباحث في اللغة والآداب الإنجليزية والمنسق الوطني عن الحركة حاتم بن جميع، لدى تدخله ببرنامج “Le Grand Express”، اليوم الجمعة 19 جويلية 2024 أنّ عدد الدكاترة المعطلين عن العمل بمختلف فئاتهم يبلغ 5 آلاف، وثلين منهم من الإختصاصات العلمية تحديدا العلوم التجريبية والتقنية..وفق قوله.

وفسر المنسق الوطني، ذلك بوجود اشكالية في منظومة البحث العلمي في تونس، وغياب تثمين الكفاءات العلمية خارج إطار وزارة التعليم العالي وفق تعبيره.

واعتبر، ضيف البرنامج ، أنه تم التضييق على الدكاترة الباحثين وحصرهم في التدريس داخل الجامعات لافتا إلى إمكانية إدماج الدكاترة الباحثين المعطلين صلب هياكل البحث والتكوين بالوزارات والمنشآت العمومية.

وبيّن بن جميع، أن التشريعات والقوانين في تونس تحول دون انتداب الدكاترة لأن شهادة الدكتوراء غير مدرجة في السلم الوظيفي، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالضرر على منظومة البحث العلمي في تونس وتحرمها من الكفاءات على حدّ تعبيره.

وأشار في ذات السياق، إلى  أنّ وزارة التعليم العالي منذ سنة 2021، وعدت بإحداث خطة دكتور باحث التي تسهل ادماجهم في هياكل البحث والتطوير لكن الملف بقي يرواح مكانه إلى اليوم بتعلة القوانين والتشريعات على حدّ قوله.

وأكد  المتحدث، أنّ  المشكل الحقيقي، يكمن في غياب الإرادة السياسية، وأنّ أغلبية صناع القرار في تونس يعتبرون البحث العلمي خاص بالدول المتقدمة حيث تم “حصر الدكتور في التعليم العالي في مناظرة غير منتظمة وغير قادرة على استيعابهم”.

وأشار في هذا الصدد، إلى غياب الدكاترة الباحثين في بعض مراكز البحث  في تونس على غرار مركز “الكريديف” ، والمركز الوطني للبحوث في الإتصالات”..

ودعا الدكتور الباحث حاتم بن جميع، إلى إرساء آلية قانونية لتمويل مشاريع تنموية ذات صبغة بحثية أو تكوينية تكون خاصة بالدكاترة الباحثين في إطار تشجيع المبادرة الخاصة والمشاريع ذات الصبغة التنموية”.

وخلص بن جميع بالتأكيد أنٌ مكان الدكتور الباحث ليس فقط التعليم العالي، وأن الحل ليس المناظرة الإقصائية التي يتم فتحها كل 3 سنوات..”

Written by: Rim Hasnaoui



0%