بن حسن: انطلاق العمل بنظام المبادر الذاتي في هذا التاريخ..

أفادت أسماء بن حسن رئيسة المعهد التونسي للعمل الشامل بأن مبادرة نظام المبادر الذاتي من شأنها مساعدة الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص في إطار غير مهيكل وغير منظم ورسمي، ولا يتمتعون بتغطية صحية واجتماعية.

وأوضحت بن حسن لدى استضافتها ببرنامج اكسبراسو أن ذلك يتم من خلال تمكينهم من الإحاطة القانونية والاجتماعية عبر الانخراط في منظومة العلاج وغيرها من الإمتيازات.

كما يساهم نظام المبادر الذاتي في توسيع قاعدة المطالبين بالضريبة، والمنخرطين بالضمان الاجتماعي، إلى جانب مساعدتهم على العمل في ظروف لائقة.

وأكدت محدثتنا أهمية المبادرة التي ستدعم اقتصاد البلاد عن طريق إدراج هذه الأنشطة ضمن الدورة الاقتصادية، متوقعة أن ينطلق العمل بالمبادرة خلال السداسية الثانية من السنة الحالية.

هذا وأشارت رئيسة المعهد التونسي للعمل الشامل إلى أن عملية تسجيل الأشخاص ستتم عن طريق منصة رقمية، والتي من المتوقع أن تكون جاهزة خلال شهر أو شهرين من الآن.

وأوضحت أنه سيتم العمل على توسيع قائمة الأنشطة لتشمل الـ freelancers (العاملين المستقلين في المجالات الإبداعية وتكنولوجيات الاتصال)، مبينة أن قانون المبادر الذاتي لا يستهدف النظام الحقيقي، وإنما النظام التقديري.

وسيتم بمجرد جاهزية المنصة الرقمية، سيتم الشروع في المرحلة القادمة الإنطلاق في المخطط الاتصالي للمبادرة وهو الخطة الرابعة والأخيرة.

وشددت على ضرورة تقديم المعلومات الكافية واللازمة لتشجيع الأشخاص على التسجيل والانخراط، وفهم كل التفاصيل والمعطيات والمزايا المتعلقة بنظام المبادر الذاتي، وهو دور المجتمع المدني.

كما توقعت أن يصل عدد المسجلين بالمنصة إلى 10 آلاف شخص خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة، مع امكانية أن يرتفع العدد إلى 20 ألف أو 30 ألف مع نهاية السنة الحالية.

وأكّدت ضيفة البرنامج وجود انتظارات من قبل الأطراف الذين سيتمعون بهذا النظام، وأيضا عبر زيادة المداخيل للدولة، مشددة على وجود تقدم هام في إنجاز المشروع.

كما اعتبرت أن هذا المثال خير دليل على العمل الهام والتعاون الثنائي بين الدولة والمجتمع المدني، “ولا بد من تعزيز المبادرات المتأتية من المجتمع المدني واسترجاع الثقة فيه” وفق تأكيدها.