بن حميدة: “تونس ليست أرض عبور فقط .. والتركيبة الديمغرافية ستتغير خلال سنوات”

قال أستاذ الاقتصاد عز الدين بن حميدة اليوم الجمعة 14 جويلية 2023، إن تونس ليست أرض عبور فقط، وإنما 60 بالمائة من المهاجرين الأفارقة يرغبون في البقاء في تونس.

وأضاف بن حميدة خلال حضوره في برنامج لكسبراس أن 21 ألف مهاجر إفريقي متواجدون في تونس بصفة قانونية، في المقابل لا وجود لاحصائيات وأرقام رسمية لأعداد المهاجرين غير النظاميين.

واعتبر أنّ العبور نحو أوروبا أصبح صعبا للغاية في ظل الحراسة المشددة لمنع وصول المهاجرين إلى الضفة الأخرى للمتوسط، مضيفا “الاتحاد الأوروبي قدم أموالا لميليشيات ليبية لحراسة البحر بين إيطاليا وليبيا، وقد قامت الميليشيات بانتهاك حقوق الإنسان والتعدي على المهاجرين” وفق تصريحه.

وتابع قائلا “الاتحاد الأوروبي يريد توطينهم في تونس، حيث يتم إغراق القوارب عمدا مثل ما حصل في اليونان وغيرها، وهو تصرف غير إنساني من الجانب الأوروبي” وفق قوله.

الاتفاقية بين تونس والاتحاد الأوروبي

وحول توقيع اتفاق بين المفوضية الأوروبية وتونس، قال بن حميدة إنّ الجانب التونسي لن يوقع على الاتفاقية، معتبرا أن الأموال التي سيتم تقديمها كمساعدات لتونس المقدرة بـ450 مليون أورو وهو “مبلغ ضئيل جدا”.

وأضاف قائلا “الوضعية الاقتصادية صعبة ويجب التعويل على أنفسنا”.

كما تحدث ضيف لكسبراس عما اعتبره “ارتفاع الخصوبة بالنسبة للمرأة الافريقية مقارنة بالمرأة التونسية”، قائلا “بحلول سنة  2050 إلى 2100 ستُستبدل التركيبة الديمغرافية لتونس وهذا خطير جدا” على حد قوله.

وشدّد على ضرورة أن تتعرف السلطات التونسية على هويات المهاجرين، خاصة وأن منهم من يرفض تقديم هويته وبلده الأصلي، مشيرا إلى مساهمة الهجرة غير النظامية في تفاقم المشاكل الاقتصادية في تونس.