بن خليفة: إيقاف الفلاح في طريقه إلى سوق الجملة محمّلا ببضاعته أمر مرفوض

قال المستشار الاقتصادي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري  فتحي بن خليفة إنّه استغرب تصريحات محافظ البنك المركزي خلال الدورة 35 لأيام المؤسسة أين أكّد هذا الأخير أن تونس ستفي بتعهّداتها المالية وليس لديها أي مشكل، في حين أنّه صرّح في إحدى اجتماعات بيت الحكمة في الحكومة السابقة نبّه من الوضعية الخطرة للمالية العمومية.

وتابع فتحي بن خليفة  خلال حضوره في برنامج “اكسبراسو” أنّ وزيرة المالية بعثت ببعض التطمينات حول الإجراءات التي سترد في قانون المالية لسنة 2022 والمتعلقة منها بالزيادة في الأسعار، أملا أن يصدر قانون المالية باجراءات مريحة للاستثمار ولدفع الاقتصاد.

كما أفاد محدّثنا بأنّ الأولية القصوى هو انطلاق موسم الحبوب الذي قال إنّه متعثر، مشيرا إلى أنّ الحكومة لم تف بتعهّداتها لإيجاد مدخلات الانتاج خاصة وأنّه لا يتوجد إلا 56 ألف طنّ من مادة الأمونيتر وحاجة الفلاحين تتجاوز الـ 200 ألف طن.

وأشار ضيف البرنامج إلى غياب التواصل بين الحكومات وإلى ضعف تنسيق والإعداد من طرف المجمع الكيمائي، مضيفا أنّ كل التقارير الدولية تؤكّد على أهمية القطاع الفلاحي في خلق مواطن الشغل وتطوّر الاقتصاد الوطني.

وأكّد ضيف البرنامج في ذات السياق على أنّ الفلاح التونسي يعاني الأمرّين فيما يتعلق بترويج المنتوج، قائلا أنّ نقل البضاعة من الضيعة إلى سوق الجملة أصبحت جريمة، حيث تحجز البضاعة وتُأمّن الأموال في القباضة، “عيب الفلاح يهزّ بضاعة ليزوّد سوق الجملة ويقع حجزها.

ودعا وزيرة التجارة إلى التدّخل في هذا الموضوع  وإعطائه الأولوية القصوى، مطالين بحتمية إيلاء القطاع الفلاحي والصيد البحري  الأولوية المطلقة في منوال تنمية.

وأفاد المستشار الاقتصادي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري فتحي بن خليفة بأنّ حوالي 30 بالمائة من الانتاج الوطني الفلاحي يقع اتلافه سنويا، نظرا للمشاكل التي يعانيها القطاع في مرحلة ما بعد الانتاج، مشيرا إلى أنّه وقع تقديم مقترحات في هذا الإطار تتمثّل في دعم الخزن في الضيعات والتجويل الأولي فيها، ليتمكّن الفلاح من حماية صابته.

وعند حديثه عن قطاع الصيد البحري قال فتحي بن خليفة إنّ هذا الأخير يعاني عدّة صعوبات والمراقبة عبر الأقمار الصناعية أصبحت سكينا على رقاب البحّارة، خاصة وأنّه تم فرض هذا المشغل على البحارةو دون أيّ عقود وبأموال طائلة، معتبرا أنّ التصرّف أحادي الجانب.