Express Radio Le programme encours
وأوضح بن ريانة أن الإيرادات تعد ضعيفة حيث بلغت منذ بداية الموسم الفلاحي 360 مليون متر مكعب، أي نسبة 20.6 بالمائة من المعدلات.
وأضاف خلال حضوره في برنامج اكسبراسو ويكاند، أن معدل التساقطات بلغ منذ بداية الموسم وإلى غاية أمس الجمعة بكامل البلاد 47 بالمائة، مبينا أنّ المعدلات ضعيفة بالوسط الغربي والجنوب الغربي.
وأوضح أنّ الأمطار هذه الأيام سيكون لها تأثير إيجابي على الموائد الجوفية، والأشجار المثمرة.
إحياء اليوم الوطني الفلاحي
وفي سياق متصل لفت بن ريانة إلى إحياء الذكرى 59 للجلاء الزراعي في 12 ماي وهو اليوم الوطني الفلاحة، مشيرا إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها الفلاح في تونس.
وتحدث عن ندوة “صمود القطاع الفلاحي في ظل التغيرات المناخية” التي نظمتها أمس وزارة الفلاحة، حيث تم تقديم تصورات واقتراحات، كما كانت الجلسة فرصة للحوار بين مختلف الأطراف والمختصين والمجتمع المدني.
وتم خلال الندوة تقديم معطيات وأرقام تهم القطاع الفلاحي والوضعية المائية في البلاد، وتقدر حصة الفرد من المياه ب366 متر مكعب، ويتوقع أن تصل الكمية إلى 200 متر مكعب سنة 2050، و150 متر مكعب سنة 2100.
وتمت الإشارة إلى أن البلاد التونسية شهدت في الفترة من 1901 إلى 1988 استقرارا في الأمطار، قبل أن يتغير تاريخ التساقطات.
كما تم التأكيد على ضرورة أن تستعد البلديات جيدا من خلال العمل على تحسين البنية التحتية تحسبا للكميات الكبيرة من الأمطار، إضافة إلى العمل على تجميع المياه في المنازل، والتوجه أكثر نحو اعتماد المياه المستعملة المطهرة في إنتاج المياه والطاقة.
ولفت بن ريانة إلى خطة “الصوناد” لمجابهة الشح المائي خلال الصائفة، من خلال التحكم أكثر في العرض والطلب وإعطاء الأولوية لمياه الشرب، وإعداد خطة تواصل جهويا ووطنيا لتحسيس المواطنين.
وسيتم الاعتماد على مياه اقصى الشمال من خلال خط سيدي البراق وسجنان وقنال مجردة لفائدة تونس الكبرى والساحل والوطن القبلي وصفاقس، فيما ستوفر منظومة بوهرتمة 40 ألف متر مكعب من ماء الشرب لفائدة جندوبة وباجة.
فيما تخصص منظومة نبهانة من 15 جوان إلى 30 أوت لتدعيم مياه الشرب لفائدة الساحل وولاية صفاقس.
تراجع المساحات المبذورة
من جهة أخرى لفت بن ريانة إلى تراجع مساحات الحبوب المبذورة، إضافة إلى تراجع إنتاج الحبوب لتكون في حدود 5.5 مليون قنطار، وتراجع بنسبة 58.5 بالمائة في الأعلاف، علاوة على تقلص مساحات الطماطم الفصلية وتراجع انتاج الغلال الصيفية بنسبة 25 بالمائة.
وقد تم إقرار عديد الإجراءات من خلال زيادة بـ10 دينارات في سعر قبول الحبوب لدى مراكز التجميع، كما تم وضع برنامج استثنائي لتأمين 700 ألف قنطار من البذور.
ومن بين القرارات الترخيص للخواص لتوريد الأعلاف الخشنة، كما سيتم توريد حوالي 120 ألف طن من الأعلاف من قبل ديوان الحبوب.
هذا وسيتم دعم المنتجين من خلال إصدار الأمر الموسمي لصابة الحبوب والتسريع في تعويض الفلاحين، إضافة إلى جدولة الديون على 5 سنوات وتوفير خطوط تمويل عبر التعاون الدولي
إسبانيا: إجراءات لدعم القطاع الفلاحي
وفي سياق متصل أشار بن ريانة إلى القرارات المتخذة في إسبانيا لدعم القطاع الفلاحي ومجابهة الجفاف، خاصة في ظل تأثر البلاد بتغير المناخ والحرب الأوكرانية الروسية.
وقد تمت المصادقة على أمر ملكي يقضي بإقرار اجراءات عاجلة لدعم قطاع الفلاحة والمياه من خلال تخصيص 2.19 مليار يورو، من بينها 636 مليون يورو كدعم مباشر للفلاحين، إضافة إلى التأمين ضد الجفاف وقرارات أخرى بغاية المحافظة على الفلاحين والقطيع.
Written by: waed