تجمّع اليوم الثلاثاء 6 جوان 2023، عدد من عائلات المفقودين والمفقودات في عمليات الهجرة غير النظامية أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، صحبة منظمات من المجتمع المدني.
يأتي ذلك احتجاجا على زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى تونس، ودعما لحقوق المهاجرين غير النظاميين التونسيين ورفضا لعمليّات الترحيل القسري لهم.
وقال عماد السلطاني، رئيس جمعية الأرض للجميع ، إن “الهدف اليوم من الوقفة هو توجيه رسالة للرئيس قيس سعيد برفض اتفاقية العار وزيارة جورجيا ميلوني لتونس هو تجديد لاتفاقية مبرمة بين تونس وايطاليا تنتهي في نوفمبر القادم”.
وأضاف “تقر بنود الاتفاقية بأن تصبح تونس سجنا للتونسيين ولأفارقة جنوب الصحراء وبضرورة ابقائهم في تونس لتخفيف الضغط على إيطاليا والاتحاد الأوروبي” وفق تعبيره.
وفي نفس السياق، أفاد رمضان بن عمر، الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، بأن “هذه الوقفة هي بمبادرة من العائلات ومجموعات التضامن مع المهاجرين في تونس”.
وأضاف “نعتقد أن هدف زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية لتونس هو الضغط والابتزاز لكي تلعب تونس دور الحارس للحدود الأوروبية، ومن الواضح أن إيطاليا تحاول استغلال هذا الظرف من أجل تدعيم منظومة الرقابة على السواحل التونسية”.
كما طالب الحكومة التونسية بمراجعة مسارات التعاون مع الحكومة الايطالية والأخذ بعين الاعتبار قرار المحكمة الدولية لحقوق الإنسان في 30 مارس والذي أدان الحكومة الإيطالية بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها ضد المهاجرين غير النظاميين التونسيين.
وتابع قائلا “السلطات التونسية منعت منذ بداية السنة وإلى حدود الشهر الماضي أكثر من 23 ألف مهاجر غير نظامي من إجتياز الحدود وهو رقم يفوق 3 مرات أرقام السنة الفارطة”.
وأضاف “هناك غياب للإرادة والاستراتيجية بالنسبة للدولة التونسية من أجل البحث عن المفقودين والمفقودات فقد اكتفت بالمقاربة الأمنية وحراسة الحدود البحرية فقط” وفق قوله.
ومن جهتها، قالت هاجر العياشي، أم لشخصين مفقودين، “اجتاز أولادي الحدود منذ 11 مارس 2011 وإلى الآن مازلت أبحث عن الحقيقة من الدولة التونسية والدولة الإيطالية”.
وأضافت “طيلة 12 سنة لا وجود لأي تجاوب من قبل الدولة فقد تلقينا الصد من مختلف الجهات” وفق تعبيرها.