الأخبار

بن عمر: 12400 شخصا وصلوا إلى السواحل الإيطالية.. وأكثر من 460 مفقود في الشواطئ التونسية

today05/09/2022 28

Background
share close

أفاد المكلف بملف الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر اليوم الاثنين 05 سبتمبر 2022، بأنّ ارتفاع نسق الهجرة غير النظامية كان متوقعا، مشيرا إلى أنّ السنة الفارطة سجّلت وصول أكثر من 15 ألف شخصا من تونس إلى السواحل الإيطالية.

وأضاف بن عمر خلال تدخّله في برنامج “اكسبراسو” أنّه وإلى حدود يوم الجمعة الفارط أكثر من 12400 شخصا وصلوا إلى السواحل الإيطالية، منهم 2900 وصلوا خلال شهر أوت المنقضي.

 

كما كشف محدّثنا أنّ الأسباب تعود أساسا إلى العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى العامل المناخي والفترة الزمنية التي يختارها المجتازون الذين يختارون زمنا تعيش فيه البلاد على وقع حدث يستلزم أكثر ما يمكن من الإجراءات الأمنية، على غرار شبكات التواصل الاجتماعي التي تُنشر من خلالها مقاطع فيديو تشجّع على المجازفة واجتياز الحدود البحرية.

 

وبخصوص زيارة رئيسة الحكومة إلى فرنسا والقرار الذي اتخذه الجانب الفرنسي والمتعلق بالرجوع بصفة فورية إلى النسق العادي المتعلق بإجراءات إسناد التأشيرة لفائدة المواطنين التونسيين، قال بن عمر إنّ هذا القرار لن يضيف الشيء الكثير لموضوع الهجرة غير النظامية، كما أنّ العودة إلى الإجراءات السابقة هي العودة إلى التشديد وسنشاهد نفس الممارسات الخاصة بالحصول على الـتأشيرة.

 

وفي إشارة إلى عدد المفقودين، بيّن بن عمر أنّ هناك أكثر من 460 ضحية ومفقود في الشواطئ التونسية، مؤكّدا أنّ الشواطئ التونسية أصبحت أكثر خطورة من الشواطئ الليبية.

ودعا إلى ضرورة بعث مقاربة أععمق من المقاربات الأمنية التي أثبتت فشلها في إيقاف الموت على الشواطئ، لافتا إلى أنّ البحر الأبيض المتوسط عُرف بشاطئ الموت، وشبكات تهريب المهاجرين انتقلت إلى الشواطئ التونسية وأصبح همّها الوحيد مراكمة الأموال دون الإلتفات إلى حياة التونسيين.
كما أشار المكلف لملف الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر إلى تغيّر الفئات التي تقوم باجتياز الحدود البحرية خسلة حيث أصبح هناك فئات مهنية متعدّدة من أصحاب الشهائد العليا أو أصحاب المهن، إضافة إلى مشاركة القصّر حيث وصل أكثر من 2400 قاصر إلى السواحل الإيطالية منهم أكثر من 650 قاصر بمرافقة.

وتابع ” العوامل الاقتصادية ليست وحدها الدافع وراء تنامي ظاهرة الهجرة، بل هناك بحث عن حياة أفضل لأنّ مفهوم الحياة لا يرتبط فقط بالعمل، بل حالة الإحباط والغموض السياسي الحالي في البلاد تشكّل حملة تخويف لفئات اجتماعية عديدة.

ودعا رمضان بن عمر إلى ضرورة ارساء نوع من الاستقرار السياسي وبعث مسار يقوم على حلول حقيقية ويجعل من التونسيين متفائلون بالمستقبل، إضافة إلى ضرورة التركيز على مسألة التعاون مه الاتحاد الأوروبي لمراعاة الظرف الذي تمر به تونس وتفيعل الاتفاقيات المبرمة المتعلقة بالهجرة النظامية وعقود العمل.

وأكّد المكلف بملف الهجرة بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر أنّ المنتدى يطالب بالإيقاف الفوري لقرار الإعادة القسرية من فرنسا وإيطاليا وألمانيا.

 

Written by: Zaineb Basti



0%