بن مبارك: “الحكم الفردي، هو حكم الولاءات واللوبيات..والدستور الجديد دستور سعيّد”

قال جوهر بن مبارك، القيادي بجبهة الخلاص، اليوم الجمعة 19 أوت 2022،”إنّ الدستور الجديد ليس دستور تونس، بل دستور قيس سعيّد، الذي قام بالإنقلاب على دستور 2014 بشكل انفرادي، والذي قام بحوار واستشارة، انفرادي، وتحاور مع جزء من نفسه..”

وتابع” الدستور الجديد على مقاس رئيس الدولة، والرائد الرسمي، أصبح بمثابة المطبعة لسعيّد..”

وقد تم يوم أمس، صدور الأمر الرئاسي المتعلق بختم الدستور الجديد والإذن بنشره.

وقد ختم رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء أمس، الدستور الجديد للجمهورية ليدخل بذلك حيز النفاذ بعد اصداره في عدد خاص بالرائد الرسمي .

وأضاف، ضيف برنامج لإكسبراس، “أنّ رئيس الجمهورية، وقد نصب نفسه سلطة تأسيسية أصلية عنوة عن ارادة الشعب ، وهو انتخب كسلطة مؤسسة، عن طريق الإنتخابات”، مستنكرا ما صرح به  سعيّد بخصوص عدم تدخل المحكمة الإدارية في قراراته.

ودعا، بن مبارك، إلى تطبيق قرار المحكمة الإدراية، بخصوص ايقاف تنفيذ قرار عزل أكثر من 50 قاضي، معتبرا أنّ كل الوضعيات السياسية، والإقتصادية والإجتماعية والمالية، قائمة وعلى أشدّها.

واعتبر، القيادي بجبهة الخلاص، أن رغم كل السلطات المجمعة لدى قيس سعيّد، فإنّ لم يقم بحلّ أي ملف من الملفات عالقة حتى ولو كانت بسيطة، وهو عاجز، وأخفق، مثله مثل سياسيي المنظومة القديمة وفق تعبيره.

وشدّد جوهر بن مبارك، على أنّ حكم الفرد لن يقوم بحل مشاكل الشعب التونسي، وهو حكم اللوبيات، والعائلة والولاءات، وهو نفس سيناريو بن علي وفق تعبيره، مضيفا أنّ منذّ “استحواذ” رئيس الجمهورية على السلطة، لم يقم بإيجاد حلول أو اشكاليات، للشعب التونسي.

وأردف، “أنّ ما قام به قيس سعيّد، هو استيلاء على إرادة الشعب التونسي، ونحن الآن في مرحلة المقاومة” داعيا المعارضة إلى توحيد تصاورتها ورؤيتها للمستقبل، لمقاومة خطر الإنقلاب..”

وأضاف، “أنّ المعارضة لم تتمكن من تشكيل جبهة سياسية موحدّة، بل يجب أنّ تتوحدّ على البديل، مثلما توحدّت على الموقف من رئيس الدولة”

وطالب بن مبارك، المعارضة، بالتوحدّ على موقف وتصوّر للمستقبل، وعلى خارطة طريق بديلة، تكون مباشرة أو ضمنية، لتكون الخطوة القادمة وفق تعبيره، موضّحا أنّ جبهة الخلاص، تسعى إلى التقارب مع الكل القوى الديمقراطية التي تشترك في هدف عودة المسار الديمقراطي.