بن مبارك: “يجب على المعارضة الديمقراطية، أن تجتمع وتقدم خارطة طريق مضادة”

اعتبر القيادي بجبهة الخلاص، جوهر بن مبارك، اليوم الإثنين 17 أكتوبر 2022، أنّ توصل حكومة نجلاء بودن، إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يمثل اخفاقا مضاعفا على حد تعبيره.

الإتفاق مع صندوق النقد الدولي 

وأضاف، أنّ الحكومة لم تتحصل إلاّ على أقل من  نصف المبلغ الذي طلبته لتمويل عجز الميزانية، قائلا” هذه تعتبر رسالة سياسية، والمعضلة المالية لتونس لن تحل بهذا القرض، وقيس سعيد قدم لصندوق النقد جملة من الإلتزامات سيدفع الشعب التونسي الفاتورة.”

وتابع بن مبارك، لدى تدخله ببرنامج لإكسبراس، أنّ، ” الحكومة، لم تتفق مع الشعب التونسي، قبل الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، و هذا الاتفاق سيكون له انعكاس مباشر على المقدرة الشرائية للمواطن التونسي،”

وأضاف القيادي، في جبهة الخلاص، أنّه، في حال عدم التزام الحكومة بالاصلاحات التي طرحها صندوق النقد، فإنّه في غضون 3 أشهر، سنجد تونس في وضعية أكثر صعوبة من اليوم.

تشتت المعارضة 

قال القيادي بجبهة الخلاص، أن مقاومة “الإستبداد” لا تكون عبر الرأي الواحد، والمعارضة متنوعة ومختفلفة وتعارض في اطار ديمقراطي، وبين عبير موسي وجبهة الخلاص فجوة كبيرة، وهذا لا يغيّر شيئ وفق تعبيره.

وشدد، بن مبارك،على ضرورة توحيد أحزاب المعارضة الديمقراطية ، مثل افاق تونس، والأحزاب الخماسية التي تلتقي مع جبهة الخلاص، وتعتبر أن قيس سعيد يقود البلاد إلى الهاوية، مضيفا، يجب على المعارضة المتمسكة بالمسار الديمقراطي، أن تجتمع على تصور مشترك، وليس  الغاية الوصول لجبهة مشتركة، والإختلاف جيّد، والإنقلاب، لديه خارطة طريق، ويجب تقديم خارطة طريق مضادة.

وأضاف بن مبارك، “إن شارع “المقاومة”، مفتوح، وليس هناك احتكار، وكل من يستطيع، أن يقوم بأي عمل مقاوم للانقلاب سواء بالتظاهر، أو بتدوينة عبر الفايسبوك، أو العصيان المدني، أو الكلمة السياسية أو الإعلامية..”

وبيّن، بن مبارك، أنّ حراك السياسي لا يطيح بالأنظمة، وإنما الإنقلابات العسكرية، والثورات الشعبية، التي تسقطهم، معتبرا أنّ ما يتم اليوم هي تحركات سياسية، وفي شارع متحزب ينتمي لقوى سياسية لديها أهداف سياسية، وأنّ اللحظات التي تسقط فيها الأنظمة، هي التقاء الشارع السياسي بالإجتماعي.

وقال بن مبارك،إنّ تونس تحتاج اليوم، لكل أبنائها، لإنقاذها،وانقاذ شعبها من الفقر والتجويع، وانقاذ المسار الديمقراطي رغم تعثراته.