Express Radio Le programme encours
تم اليوم الأحد 27 أكتوبر 2019 التوقيع على اتفاقيات شراكة من أجل التقليص من البلاستيك، بين الصندوق العالمي للطبيعة ووزارة الشؤون المحلية والبيئة والصندوق العالمي للطبيعة وخمس بلديات، وهي بلديات المنستير وتينجة (بنزرت) والكرم (تونس) ونابل والحمامات (نابل)، وذلك على هامش حملة تحسيسية للتصدي للبلاستيك في المتوسط.
وأوضح مدير عام البيئة وجودة الحياة بوزارة الشؤون المحلية والبيئة الهادي الشبيلي في تصريح ل(وات) أنّ وزارة الشؤون المحلية والبيئة انطلقت منذ سنة 2015 في تنفيذ برنامج لإزالة التلوث الناجم عن الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد، كاشفا ان العدد المستعمل في تونس يبلغ 4,2 مليار كيس بلاستيكي ذات الاستعمال الوحيد، وهو عدد كبير جدّا مقارنة بدول أخرى، وفق تقديره.
وبين أنّ تونس تبذل جهودا كبيرة لإزالة هذا النوع من التلوث، مشيرا الى ان أمرا يتعلق بالسلوكيات في التعامل مع أكياس البلاستيك ذات الاستعمال الوحيد، وقع توجيهه إلى رئاسة الحكومة وسيصدر قبل موفي السنة الجارية بما سيمكن من التقليص من عدد الأكياس البلاستيكية المتداولة.
وتستهدف الاتفاقية التي وقعتها بلدية المنستير مع الصندوق العالمي للطبيعة الوصول إلى مدينة ذكية دون نفايات بلاستيكية، وهو توجه يندرج ضمن القضايا الكونية لحماية الطبيعة من التلوث، حسب ما أفاد به رئيس بلدية المنستير المنذر مرزوق (وات)، مؤكدا أنّ بلدية المنستير ستلتزم بهذه الاتفاقية وهي بصدد التنسيق مع الصندوق العالمي للطبيعة لبحث السبل الكفيلة بتجسيم هذا التوجه الذي لابّد أن تسبقه عملية تحسيسية كبيرة للمواطنين، وفق رؤيته.
وتعول بلدية المنستير كثيرا على المجتمع المدني لمعاضدة جهودها وتفكر حاليا مع شركائها في حلول بديلة لتعويض الأكياس البلاستيكية كاستعمال أكياس من القماش، وهو هدف ستسعى بلدية المنستير لتحقيقه، حسب مرزوق.
وجرى موكب التوقيع على هذه الاتفاقيات على متن المركب الشراعي “الباندا الأزرق” التابع للصندوق العالمي للطبيعة، والذي رسا اليوم في ميناء “مارينا” الترفيهي بالمنستير، في اطار الحملة التحسيسية التي أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة منذ شهر ماي 2019 على متنه، حيث انطلقت رحلته من سواحل فرنسا نحو إيطاليا واليونان وتركيا وتونس ليعود مجددا الى فرنسا.
وتهدف هذه الحملة الى التحسيس بضرورة إزالة التلوث من البحر الأبيض المتوسط الذي تلقى فيه سنويا أكثر من 600 ألف طن من البلاستيك، مما تسبب في تأثيرات سلبية على صحة الانسان، إذ كشفت تحاليل عينات رفعها الصندوق العالمي للطبيعة وجود “الميكرو البلاستيك” في حوالي 90 في المائة من الثروات البحرية، حسب ما صرح به ممثل الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا، فوزي المعموري.
وتتواصل حملة المركب الشراعي “الباندا الأزرق” التحسيسية بالمنستير إلى غاية 30 أكتوبر الجاري من خلال تنظيم قرابة 16 ورشة وعرض أفلام واطلاق حملة نظافة بمشاركة غواصيين، حسب مدير البرنامج البحري في شمال افريقيا بالصندوق العالمي للطبيعة، جمال جريجر.
وات
Written by: Asma Mouaddeb