الأخبار

بوتين وكيم جونغ أون يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة

today19/06/2024 88

Background
share close

تعهد الأربعاء الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون بتوثيق العلاقات بين بلديهما بعد الاستقبال الحار الذي خصت به كوريا الشمالية الرئيس الروسي والذي ترافق مع عرض عسكري خلال زيارة دولة يجريها بوتين لبيونغ يانغ.

وأشاد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ”طور ازدهار جديد” في العلاقات بين البلدين مع بدء قمته مع بوتين الذي شكر بدوره مضيفه على دعم روسيا في حربها في أوكرانيا. وقال بوتين “نثمن كثيرا دعمكم المنتظم والدائم للسياسة الروسية بما يشمل الملف الأوكراني”.

 

 اتفاقية شراكة استراتيجية

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة.

وأوردت تقارير لوكالات أنباء روسية أن بوتين وكيم أنهيا محادثات ثنائية استمرت نحو ساعتين.

لكن لم يكشف مضمون هذه الوثيقة في هذه المرحلة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن مراسل قوله إن “روسيا وكوريا الشمالية وقعتا اتفاق شراكة استراتيجية”.

وكان بوتين أشار في وقت سابق إلى أن “وثيقة تأسيسية جديدة” للعلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ باتت “جاهزة”. وقال المستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف لوسائل الإعلام الروسية المرافقة للوفد الرئاسي إلى كوريا الشمالية إن فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون تبادلا الهدايا.

 

و قال الرئيس الروسي إن المعاهدة الجديدة الموقعة بين كوريا الشمالية وروسيا تنص على “المساعدة المتبادلة” في حال تعرض أي من البلدين “للعدوان”.

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله إن “معاهدة الشراكة الشاملة الموقعة اليوم تنص، من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد أطراف هذه المعاهدة”.

وأوضح بوتين خلال تصريح للصحافيين بعدما وقع الاتفاقية مع نظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون “تنتهج روسيا وكوريا الشمالية سياسة خارجية مستقلة ولا تقبلان لغة الابتزاز والإملاءات”. وأكد بوتين أن روسيا وكوريا الشمالية لن تقبلا “بابتزاز” الغرب و”إملاءاته” فيما يواجه البلدان عقوبات دولية واسعة.

 

اتهامات أمريكية

وسبق أن وجهات الولايات المتحدة وحلفاؤها اتهامات لكوريا الشمالية بتزويد روسيا بذخائر وصواريخ في حربها في أوكرانيا، وثمة مخاوف من أن تؤدي زيارة بوتين إلى إمدادات عسكرية إضافية.

وقال بوتين في مستهل القمة “اليوم باتت وثيقة تأسيسية سترسي أسس علاقاتنا على المدى الطويل، جاهزة” مؤكدا أن موسكو وبيونغ يانغ “تقدمتا كثيرا” على طريق تعزيز الروابط الثنائية بينهما.

من جهته قال كيم “تدخل العلاقات بين بلدينا طور ازدهار جديد وكبير لا يمكن مقارنته حتى بمرحلة العلاقات السوفياتية الكورية في القرن الماضي”.

وأضاف كيم أن “حكومة جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تقدر المهمة الهامة والدور الذي تلعبه روسيا قوية في الحفاظ على الاستقرار والتوازن في العالم”.

 

وكان خبراء حذروا من أن الزيارة ستركز على الأرجح على علاقات الدفاع بالرغم من أنه من المتوقع أن يشدد بوتين وكيم علنا على التعاون في القطاع الاقتصادي لأن أي صفقات أسلحة ستنتهك قرارات الأمم المتحدة.

ويخضع البلدان لعقوبات، بيونغ يانغ لعقوبات تفرضها الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها النووية والصواريخ البالستية المحظورة، وموسكو لعقوبات غربية بسبب غزوها أوكرانيا.

 

وقال كوه يو هوان أستاذ الدراسات الكورية الشمالية الفخري في جامعة كولومبيا لوكالة الأنباء الفرنسية إن “روسيا تحتاج إلى دعم الأسلحة من كوريا الشمالية بسبب الحرب الطويلة في أوكرانيا، في حين تحتاج كوريا الشمالية إلى دعم روسيا على صعيد الغذاء والطاقة والأسلحة المتطورة لتخفيف الضغط الناجم عن العقوبات”.

وأضاف أنه “يجب النظر إلى شق التحالف العسكري بشكل منفصل عما يعلن عنه وما تتم مناقشته فعليا في الاجتماعات بين الزعيمين” مشيرا إلى أن موسكو حريصة على “عدم قطع التواصل بالكامل مع دول مثل كوريا الجنوبية”.

فرانس24/ أ ف ب

Written by: waed



0%